نصف مليون شيقل قيمة مخالفة الاحتلال بحق مقدسييـْن من صورباهر.. ما الحكاية؟
القدس المحتلة - القسطل: مروان حامد ومحمد ربايعة مقدسيان افتتحا محلًا لهما في بلدة صورباهر قبل عدةّ شهور، كي يكون مصدر دخل لهما ولعائلتهما، لكنّ الاحتلال نغّص عليهما مرة أولى وثانية ويُريد أن يستمر في التنكيل بهما.
قبل عدّة شهور، جمع الشابان ما استطاعا من المال لفتح المحل الذي أطلقا عليه اسم (M&M) وهو محل لبيع الملابس، حيث كانا يطمحان أن يسندهما في معيشتهما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشباب المقدسي.
مروان حامد تسلّم من بلدية الاحتلال أمراً بهدم منزله قسرًا، بعدما كلّفه أكثر من 300 ألف شيقل، أمّا محمد ربايعة فهو صاحب البيت الذي هدمه الاحتلال له قبل عام ونصف.
قبل يومين، اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال ووحدة “اليسّام” والقوات الخاصة محلهما التجاري مساءً، حيث كانت هذه القوات برفقة وحدة ادّعت أنها مسؤولة عن ترخيص علامات الملابس العالمية التجارية “الماركات”.
وقال الشابان إن الاحتلال عاث في المحل فسادًا وخرابًا، وصادر معظم الملابس الموجودة داخل المحل بحجة الفحص والتدقيق، وبعد ساعتين من التدمير داخل المحل، والتنكيل بكل من حاول الوصول إلى الموقع من أصدقاء وجيران، غادروا واقتادوا معهم الشابين ربايعة وحامد للتحقيق في مركز شرطة الاحتلال “عوز” في بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس.
اتهم الاحتلال الشابين ببيع ملابس تعود لعلامات تجارية عالمية دون الحصول على وكالة وإذن من الشركة، وتم اتهامهما ببيع ملابس مزوّرة، وذلك خلال التحقيق الذي استمر لأكثر من ساعتين.
لكن المفاجأة كانت حينما انتهى التحقيق، وتسلّم الشابان مخلفة بقيمة 400 ألف شيقل بسبب تُهم ليس لها أساس من الصحة كما أكدا.
الشاب حامد وجّه حديثه لضابط الاحتلال وقال له إن بيته سيُهدم ولا يملك هذا المبلغ، فأجابه بكل برود: “إن كنت لا تستطيع العيش هنا اشتري تذكرة طيران وغادر البلاد”.
الشابان المقدسيان أكدا أنهما لن يخضعا للاحتلال وأنهما صامدان، ولفتا إلى أن هذه ليست حربًا على الدين فقط وإنما على قوت اليوم وأرزاق المقدسيين.