مخطط تهويدي ضخم يغيّر معالم القدس
القدس المحتلة-القسطل: تعمل سلطات الاحتلال على قدم وساق لتهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها ونزع هويتها المقدسية، من خلال المشاريع التهويدية والمخططات الاستيطانية، التي تهدف لإحداث تغيير جغرافي وديمغرافي، وتتبع سياسة تهجيير المقدسيين من خلال سلسلة من الإجراءات العنصرية.
وكشف المختتص في شؤون التنظيم والبناء في القدس مهند جبارة لـ"القسطل" أن ما تسمى "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" بمدينة القدس المحتلة، أودعت للاعتراض مخططا ضخما يحدد سياسات التنظيم الإسرائيلية في مركز القدس الشرقية لسنوات طويلة قادمة.
وأشار جبارة إلى أن "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" منحت المقدسيين فرصة للاعتراض على المشروع حتى 60 يوما.
وأوضح أن المخطط تم إعداده من قبل جهات "إسرائيلية" قبل عشرين عاما، وتكمن خطورته في أنه يستهدف تغيير ملامح الجزء الشرقي من مدينة القدس، ونزع هويتها العربية الفلسطينية، والحد من النمو الديمغرافي في القدس.
وقال لـ"القسطل إن بلدية الاحتلال صادقت مؤخرا على مخطط بناء في الجزء الغربي من المدينة، تسمح فيه لأصحاب العقارات من المستوطنين امكانية بناء أكثر من 16 طابقا، بينما في الجزء الشرقي من القدس وفق المخطط "الإسرائيلي" يسمح ببناء خمس طبقات فقط، وهو ما يوضح أهداف هذا المشروع.
ويؤثر المخطط الاستيطاني على 300 ألف شخص شرق القدس المحتلة، وأعدته بلدية الاحتلال دون التشاور مع السكان وأصحاب المحال التجارية في الشوارع والأحياء التي يشملها المخطط.
ودعا جبارة المقدسيين لضرورة تقديم اعتراضات لعرقلة هذا المشروع، ومحاولة تغيير ملامحه بشكل كامل، معتبرا أنه في حال عدم نجاح تلك الخطوة، فإن الاعتراضات تساهم في ابطال التأثير بشكل كامل على وضعيته ومستقبله وملامحه الأخيرة.
بدوره، قال المقدسي عيسى القواسمي لـ"القسطل" إن أي مشروع "إسرائيلي" ضمن حدود القدس يهدف لتهويد المدينة، وهذا المشروع الأخير-تحديد سياسة التنظيم- يسعى لتدمير شوارع القدس، وقتل الحركة التجارية، ومنع البناء في هذه المناطق، وهي كلها شوارع تملكها الأوقاف الاسلامية وعائلات مقدسية.
وطالب القواسمي السلطة الفلسطينية بالتوجه للمحافل الدولية لوقف المخططات الاستيطانية الرامية لتهويد القدس.
. . .