عقب اعتقال العشرات.. المحامي عودة: تهمة إلقاء الثلوج لا ترتكز على أي أساسٍ قانوني
القدس المحتلة- القسطل: لا تكفّ سلطات الاحتلال عن ملاحقة الأطفال والشُبَّان المقدسيين، وتنغيص فرحتهم حتى أثناء لهوهم ولعبهم بالزائر الأبيض، فخلال يومي الأربعاء والخميس الماضييْن أعلنت شرطة الاحتلال اعتقالها 54 مقدسياً؛ بدعوى إلقاء كرات الثلج والحجارة.
يُبيَّن المحامي المقدسي ناصر عودة لـ "القسطل" أن قوات الاحتلال قامت باعتقال عشرات الأطفال والشُبَّان وزجّهم في مراكزها، خلال الأيام الأخيرة؛ بتهمة رشق الثلوج والحجارة صوب مركبات قوات الاحتلال والمستوطنين. ويؤكد أن هذا جزءٌ من النهج الذي تحاول سلطات الاحتلال من خلاله التضييق على المقدسيين، ومنعهم من ممارسة فرحتهم، والتعبير عنها خلال تساقط الثلوج. ويقول عودة إن: "هذا أيضاً نتيجة التحريض الذي تمارسه قنوات الإعلام "الإسرائيلية" التابعة لحزب "اليمين"، إضافةً لتحريض عناصر الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس، منذ يوم الأربعاء الماضي، ضد المقدسيين وعدم تقديم الخدمات الأساسية لهم". ملاحقةٌ سياسية في القدس، حتى الطفولة لم تسلم من ظلم الاحتلال وبطشه، فمن ضمن المعتقلين زجّت سلطات الاحتلال عشرات الأطفال في مراكزها وسط الأجواء الباردة. ويوضح المحامي عودة لـ "القسطل" أن اعتقال عشرات الأطفال خلال ظروفٍ صعبةٍ وأجواءٍ باردة، يُعبِّر عن الأهداف التي تُحرّك سلطات الاحتلال للقيام بهذه الاعتقالات. ويضيف أن: "سلطات الاحتلال أفرجت عن معظم المعتقلين في ذات اليوم، أو خلال اليوم التالي؛ دلالة على أن هذه الاعتقالات ليست سوى ملاحقة سياسية، لا ترتكز على أي أساسٍ قانوني يُؤكد صحة استعمال شرطة الاحتلال لهذه الصلاحية". حرمانٌ من أبسط الحقوق.. ويتابع: "هذا أكثر تعبيرٍ واضحٍ لأن الاحتلال يكره رؤية المقدسيين فرحين، يمارسون حقهم البسيط والطبيعي بالفرح، اللعب، والعيش في حياةٍ بسيطة وكريمة". ويُوضح عودة أنه على الرغم من كل المنغصات والتضييقات التي يتعرض لها المقدسيين، إلا أن سلطات الاحتلال وبالتعاون مع عناصر الشرطة ارتأت أن تحرم الأطفال من حقوقهم البسيطة التي يتمتع بها كل طفل في العالم. مؤكداً على أن هذه التصرفات مناقضةٌ للقانون "الإسرائيلي" والقانون الدولي، خاصةً أن المقدسيين يعيشون تحت الاحتلال منذ سنواتٍ طويلة. يشار إلى أن شرطة الاحتلال حاولت مراراً وتكراراً تنغيص فرحة المقدسيين بالزائر الأبيض، خلال يومي الأربعاء والخميس الماضييْن، حيثُ اندلعت مواجهات في عدة مناطق بمدينة القدس وبلداتها، ألقت خلالها القنابل الغازية والرصاص المطاطي صوب الأهالي واعتدت عليهم؛ ما أدى لإصابة العديد منهم. وعندما كان الشُبَّان يلعبون في الثلج، وسط أجواء جميلة ومُبهجة في المسجد الأقصى، نغصت شرطة الاحتلال فرحتهم بتواجدها حولهم، وسمحت للمستوطنين باقتحام المسجد وأمّنت الحماية لهم، فسادت أجواء من التوتر في الباحات. كما ضيّقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب على الوافدين والمصلين أثناء دخولهم واحتجزت هوياتهم وفتّشت حقائبهم.. . .