أطفال القدس في مقدّمة المتبرعين لإغاثة اللاجئين السوريين
القدس المحتلة - القسطل: يزرعون فيهم معانٍ كثيرة سامية، من بينها الإنسانية وأن يحنو الأخ على أخيه، فبعدما انطلقت حملات إغاثة إخوتنا السوريين ومساندتهم في محنتهم بالبرد القارس وخيامهم التي لا ترقى للعيش الآدمي، توافد الأطفال تمامًا كالكبار في تقديم أغلى ما لديهم.
بـ”نخوة وشهامة وشرف” كما قال الشيخ أبو إسماعيل الضيافين، انطلقت حملة إغاثة إخواننا السوريين من وسط مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، من منطلق الإنسانية تحت عنوان “إنسان”.
ودعا الضيافين جميع شعبنا الفلسطيني، خاصة المقتدرين منهم على مدّ يد العون والغوث، لمساندة السوريين الذين تآذوا في البرد الشديد.
الطفل المقدسي زكريا عسل كان من المشاركين في حملة "إنسان"، وقال لـ”القسطل”: “بدعو الناس إنهم يجوا ويساعدوا في فعل الخير واللاجئين من إخوانا السوريين، اللي معه ييجي يتبرع واللي ما معه يدعي لأهل سوريا”.
أما الطفلان المقدسيان يزن وزيد حمدان من بلدة عناتا شمالي شرق القدس، تبرعا بحصالتهما التي يدّخران فيهما مصروفهما؛ لدعم اللاجئين السوريين في المخيمات، وشاركا في حملة “إنسان”.
وكذلك الشقيقتان راما وريم الخطيب شاركتا في حملة التبرع وقالتا لـ”القسطل”: “جئنا لنتبرع لإخوتنا اللاجئين في سوريا، نتمنى من جميع الأهل في مخيم شعفاط أن يحضروا هنا للتبرع لإخوتنا، لأن أهل سوريا بحاجة ماسّة لذلك”.
أمّا عن النسوة المقدسيات، فقد قدّمن ذهبهنّ لمساعدة اللاجئين السوريين، ضمن مساندة الحملة لإنشاء منازل تأويهم من البرد.
يُشار إلى أن الحملة في مخيم شعفاط تستمر لمدة عشرة أيام حيث تم التبرع في اليوم الأول بمبلغ 200 ألف شيقل، وفي اليوم الثاني 240 ألفًا.
ومن مخيم شعفاط انتقلت الحملة إلى بلدات صورباهر والعيساوية والطور، حيث أعلنت تلك البلدات عن الأماكن التي سيتم التبرع بها خلال الأيام القادمة مع الأوقات.
اقرأ أيضًا:
المقدسيون يغيثون اللاجئين السوريين عبر التبرّع لبناء منازل لهم