الاحتلال يهدم منزل المُعلّم "أبو شخيـــ ــدم" في مخيم شعفاط
القدس المحتلة - القسطل: اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي شرق القدس المحتلة، وشرعت بإغلاق وهدم منزل عائلة الشهيد المربّي أبو شخيدم.
وكانت محكمة الاحتلال "العليا" قد رفضت الاعتراض المُقدم من قبل عائلة الشهيد أبو شخيدم ضد الأمر العسكري القاضي بهدم منزلها، في مخيم شعفاط شمالي شرق القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مخيم شعفاط، وعزّزت من تواجد قواتها في محيط منزل الشهيد.
وأوضح المحامي مدحت ديبة لـ”القسطل” بأن “قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة جدًا كامل عمارة أبو شخيدم، وحطمت جميع أبواب الشقق، وحطمت موقف السيارات على الرغم من أن قرار الهدم فقط لشقة الشهيد أبو شخيدم”.
وخلال عملية هدم المنزل "يدويًا" من قبل جيش الاحتلال، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد بالمخيم، حيث أطلق الجنود القنابل الصوتية والغازية.
وكانت وزارة جيش الاحتلال رفضت مطلع شهر كانون ثاني الماضي اعتراض العائلة، ضد الأمر العسكري بهدم منزلها في مخيم شعفاط، وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال المنزل واستكملت أخذ قياساته النهائية، وصوّرته للمرة الثانية، وفحصت الجدران تمهيدًا لهدمه.
واستُشهد المربّي فادي أبو شخيدم في الـ21 من شهر تشرين ثاني 2021، عقب اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس، أسفر عن استشهاده عقب إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه.
كما أسفرت العملية عن مقتل مستوطن وإصابة آخر وشرطيين “إسرائيليين” أيضًا بجروح طفيفة.
أعقب ذلك، سلسلة من الإجراءات العقابية بحق زوجة وأبناء الشهيد أبو شخيدم، حيث تم التحقيق معهم كبارًا وصغارًا، حتى ابنه الذي يبلغ من العمر 8 سنوات اعتُقل وتم التحقيق معه.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل العائلة في مخيم شعفاط شمالي شرق القدس عدّة مرات، وأزالت جميع اللافتات التي تحمل صور الشهيد والتي نُشرت في أزقة وشوارع المخيم.