“راح الأغلى منه.. واللي بناه ببني غيره”.. الاحتلال يهدم ويُغلق منزل المُعلم في مخيم شعفاط
القدس المحتلة - القسطل: أكدت عائلة المعلم فادي أبو شخيدم أن الاحتلال اعتدى عليها خلال عملية هدم منزل نجلها الشهيد، بالضرب والدّفع والاحتجاز في غرفة واحدة.
وأوضحت شقيقة الشهيد للقسطل بأن نحو مائة جندي حاصروا مبناهم السكني، واحتجزوا نحو 15 فردًا في غرفة واحدة، مُنعوا من استخدام هواتفهم أو التحدث مع أي حدث، حتى وصل بالاحتلال الأمر إلى منعهم من “قضاء حاجتهم”.
وأشارت إلى أن الاحتلال اعتدى على والدتها وهي مريضة بالسكري، وشقيقيها، واصفة ما حدث بـ”العقاب الجماعي والاستفزاز النفسي بشكل غير طبيعي”.
وقالت إن هدف الاحتلال من كل ما حصل اليوم، هو التنكيل بعائلة الشهيد والنيل من عزيمتهم، وأوضحت: “هدم البيت ما زادنا إلا نصرًا وعزيمة وإرادة”.
وأكدت قائلة: “اللي بنى البيت ببني عشر متله.. راح الأغلى من البيت”.
أمّا والدة الشهيد، روت للقسطل طريقة الاحتلال الهمجية في اقتحام المنزل واحتجازهم، وقالت: “قوة كبيرة اقتحمت المنزل، بدأوا بالتكسير والضرب، حتى أنا المريضة دفعوني حتى فقدتُ وعيي وسقطتُ أرضًا”.
وأضافت أنهم كسّروا الأبواب، واعتدوا على أبنائها، حتى علت أصوات النساء.
وقالت: “احنا مكملين المشوار .. ما بهمنا هدم البيت.. فدا فادي.. هم بهدموا واحنا بنبني”.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال اقتحم مخيم شعفاط خلال ساعات الصباح، وشرع بهدم منزل الشهيد يدويًا، وأغلقه بشكل كامل.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال بالتزامن مع الهدم، أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي والقنابل الغازية.
وأوضحت جمعية الأمل للخدمات الصحية لـ”القسطل” أن الاحتلال اعتدى خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم شعفاط على طاقمها خلال إسعاف المُصابين، وحاصرهم.
وأضافت أن مسعفيها تعاملوا مع 5 إصابات بالرصاص المطاطي، ونحو ستين إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
كما تعامل المسعفون مع ثلاث حالات سقوط إثر ملاحقة الاحتلال للشبان خلال المواجهات التي حصلت في مخيم شعفاط بالتزامن مع هدم منزل الشهيد.