ما الذي يُخفيه أمر تعليق الاحتلال للمناقشات بشأن الموافقة على خطة E1؟

ما الذي يُخفيه أمر تعليق الاحتلال للمناقشات بشأن الموافقة على خطة E1؟

القدس المحتلة - القسطل: ذكرت مصادر عبرية أن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، ورئيس وزرائه نفتالي بينت، أمرا اللجنة الاستيطانية العليا للتخطيط في الضفة الغربية بتعليق المناقشات بشأن الموافقة على خطة البناء E1 التي تربط مستوطنة معاليه أدوميمالمقامة على أراضي فلسطينيين شرقًا بمدينة القدس المحتلة.

وأوضحت صحيفة إسرائيل اليوم أن اللجنة بدأت مناقشة الخطة في نهاية ولاية بنيامين نتنياهو الأخيرة كرئيس للوزراء، بعد تجميدها لسنوات عديدة. وجاء تدخل بينت وغانتس في المرحلة الرابعة من مراحل الموافقة الست على الخطة، بعد سماع معظم اعتراضات الفلسطينيين.

ووفقًا للصحيفة، فقد ذكرت أن هذا التوجه السياسي بوقف النقاشات في الخطة جاء على خلفية احتجاج حزب ميرتس العنيف الذي أوضح أنها خط أحمر، وكذلك معارضة الولايات المتحدة التي ظل موقفها ثابتًا في هذا الشأن لسنوات عديدة.

وتؤيد الولايات المتحدة الموقف الفلسطيني وتقول إن الخطة تقطع التواصل الفلسطيني من الشمال إلى الجنوب وقد تمنع إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

ويغطي هذا المخطط الاستيطاني مساحة قرابة 12 ألف دونم مع بناء نحو 3500 وحدة سكنية استيطانية.

بدوره، أفاد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات للقسطل بأن ما حصل هو مجرد تهديد ليس إلّا، ولا يتعلّق الأمر بإلغاء البناء وربط المستوطنات بالقدس.

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت في ظل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني من أجل إعطاء دفعة للرئيس محمود عباس، خاصة أن معظم القوى السياسية الفلسطينية قاطعت هذا المجلس، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال لم تعر الرئيس ولا القيادة الفلسطينية أي اهتمام، لذلك هم يريدون أن يقولوا بأنهم جادّون في استمرار وجود عملية سياسية من خلال تجميد عملية البناء في مشروع E1.

وقال: لكن فعليًا هذه المنطقة تُنهي ما يسمى بحل الدولتين، مشروع E1 يفصل شمال الضفة عن جنوبها وينهي بشكل كلي مسألة إقامة أي تواصل جغرافي لدولة فلسطينية.

وأكد أن المسألة الآن تتعلّق في الأجواء السياسية السائدة، ولكن حكومة الاحتلال ستعود للبناء في E1 كما هو الحال في مستوطنة جبعات همتوس التي أُقيمت على أراضي بيت صفافا جنوبي القدس، حيث كان هناك تأكيد على عدم إقامتها لأنها تعزل القدس من الجهة الجنوبية عن مناطق الضفة الغربية من الجنوب (بيت لحم والخليل).

وبيّن أن تعليق المناقشات بشأن الموافقة على خطة البناء E1 مجرد تهديد مؤقت بسبب الضغط السياسي الحالي لكن الاحتلال لن يُلغي أي مشروع استيطاني، فهو يقوم بعملية التجميد وعندما تحل الظروف السياسية المناسبة يقوم بإخراج هذه المشاريع لحيز التنفيذ.

وشدّد على أن حكومة الاحتلال الحالية هي حكومة استيطانية، وبينت قادم من الاستيطان الديني بمعنى أنه كان رئيسًا سابقًا للمجلس الإقليمي للمستوطنات ومشروعه قائم على الاستيطان.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: