"وين بدي أروح أنا والحجة.. هينا بالشارع".. المقدسي محمود أبو دياب يهدم منزله قسرًا
القدس المحتلة - القسطل: “الجوع دبحنا علشان ندفع مخالفات للاحتلال، والديون تراكمت علينا، وبالآخر وصلنا أمر هدم البيت بشكل نهائي”، يقول المقدسي السبعيني محمود أبو دياب الذي هدم منزله في سلوان بالقدس، قسرًا بإجبار من بلدية الاحتلال أمس.
يقول أبو دياب (78 عامًا) لـ”القسطل” إن بلدية الاحتلال لاحقته منذ عام 2009 وأجبرته على دفع عشرات آلاف الشواقل كمخالفة بناء، ومنع هدم البيت الذي يأويه وزوجته المسنّة ومقام منذ 21 عامًا.
ويضيف أن المحكمة الأولى قضت بمخالفته بـ50 ألف شيقلًا، حيث دفعها كاملة، وعقب ذلك أُقيمت للمنزل محكمة ثانية وقضت بمخالفته بمبلغ 26 ألف شيقلًا، والثالثة لـ22 ألفًا.
ويقول: “دفعتها كاملة، الله أعلم كيف كنت أجيب المصاري، تداينت من الناس، والجوع دابجني دبح.. في مرات كانوا يهددوني إمّا بتدفع أو بتنسجن”.
وفي آخر محكمة، تم استصدار أمر هدم للمنزل بشكل نهائي، على أن يتم ذلك “ذاتيًا” من قبل العائلة، وأمهلتهم حتى الـ21 من شهر شباط الجاري لتنفيذ العملية.
قامت العائلة بهدم منزلها قسرًا، أمس الجمعة، بعدما تم تهديدها بدفع غرامة بقيمة لا تقل عن ستين ألف شيقلًا، فيما لو قامت بلدية الاحتلال بالهدم بآلياتها.
بألم وعيون باكية، وأثناء عملية هدمه لمنزله، قال أبو دياب للقسطل: “أنا ختيار وزوجتي ختيارة.. ما إلنا حدا.. لا رحمة ولا شفقة..أنا عمري 78 عامًا عمري.. وين بدي اروح أنا والحجة.. ولا محل .. هينا بالشارع”.