لليوم الثامن.. قوات الاحتلال تقمع الأهالي والمتضامنين في الشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: ما زالت الأوضاع متوترة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بين الأهالي وقوات الاحتلال؛ إثر الأحداث المتصاعدة منذ أكثر من أسبوع، بعد افتتاح "بن غفير" مكتباً له في أرض عائلة سالم.
وأفاد مراسلو القسطل أن الأهالي والمتضامنين معهم تجّمعوا مساء اليوم في الحي، وأدوا صلاة المغرب، ورددوا وهتفوا الأناشيد والعبارات الوطنية، ملتحقين حول النيران؛ إسناداً وتضامناً مع الأهالي المهددين بالتهجير القسري.
وعقب ذلك، استنفرت عناصر من قوات وشرطة الاحتلال المدججة بالأسلحة بشكلٍ مُكثّف في الحي، وقمعت الأهالي والمتضامنين معهم، ونغصت عليهم، كما أوقفت شاباً مقدسياً.
وبيّن مراسلونا أن عناصر الاحتلال ما زالت تُغلق مداخل الحي وتفرض تشديداتها على الأهالي والمتضامنين معهم والصحفيين، وفي ذات الوقت تُوفر الحماية لـ "بن غفير" والمستوطنين المتواجدين في الحي والقادمين إليه.
وفي ساعات الصباح، قام عضو كنيست الاحتلال "بن غفير" بنقل مكتبه إلى مقابل منزل عائلة السعو في الحي، وهو ما اعتبره الأهالي خطوة استفزازية جديدة من طرفه.
وأفاد مراسلونا أن الأهالي والمتضامنين معهم تصدوا لـ "بن غفير"، ورفعوا بوجهه العلم الفلسطيني، وأجبروه على إزالة مكتبه من مقابل منزل عائلة السعو.
وقال الشاب المقدسي موسى خلف لـ "القسطل": "رفعنا العلم الفلسطيني بوجه "بن غفير" غصباً عنه وعن قوات الاحتلال.. هذه الخطوة أجبرت "بن غفير" على إزالة مكتبه وإعادته إلى حيث كان".
وتابع: "هذه الخطوات الاحتجاجية مهمة وتُساعد على إزالة الخيمة من كافة الحي ووقف التهجير القسري بحق العائلات.. ندعو كل مقدسي حُر وشريف إلى مساندتنا والتضامن معنا.. نحن هنا لا نعلم لغة السلام، ما نعلمه هو لغة الميدان والتصدي لهم".
وبقوّةٍ وصمود أكد خلف أنه لا يخشى الاحتلال، مُردداً: "لا أخاف لأن هذه الأرض أرضي، ومقدسة يجب الدفاع عنها حتى الممات.. لا أخاف أن أرفع العلم الفلسطيني بوجههم.. سأرفعه مرة ومرتين ومليون مرة.. نحن أصحاب الحق".
جدير بالذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي في الشيخ جراح، اعتدت خلالها قوات الاحتلال بوحشيةٍ على الأهالي والمتضامنين معهم، بالضرب والدفع والرصاص والقنابل وغاز الفلفل؛ ما أدى لإصابة واعتقال العشرات.
كما تُواصل قوات الاحتلال إغلاق محيط الخيمة التي نصّبها عضو كنيست الاحتلال “بن غفير” في أرض عائلة سالم، وعزلها عن محيطها، وسط استفزازات متكررة منه ومن المستوطنين للأهالي.
وتعتدي بشكلٍ متكرر على المكتب الرمزي الذي أقامه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في الحي، علماً بأن الاحتلال أزاله عدّة مرّات وأعاد الناشط وضعه رغم الاعتداءات التي يتعرّض له.
. . .