في ظل تصاعد عمليات الهدم.. وقفة احتجاجية أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس
القدس المحتلة- القسطل: نظّم أهالي بلدة جبل المكبر ومقدسيون اليوم الأحد، وقفة أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس؛ احتجاجاً على ارتفاع عمليات الهدم في العاصمة المحتلة.
وهذه هي الوقفة الثالثة التي يُنظمها الأهالي خلال أسبوعين، في ظل استمرار عمليات الهدم في كافة بلدات وقرى مدينة القدس.
مؤكدين أن “بلدية الاحتلال لا ترحم أحداً، فأوامر الهدم طالت الجميع في القدس بكافة أحيائها.. مئات المنازل مهددة بالهدم خلال شهور قليلة، وأغلبيتها في جبل المكبر.”.
وقال أحد المتضامنين لـ "القسطل" إن "أصحاب المنازل المهددة بالهدم، اجتمعوا وواصلوا احتجاجاتهم أمام مبنى بلدية الاحتلال؛ من أجل وقف سياسة هدم المنازل العنصرية التي تمارسها بشكلٍ تصاعدي".
وأكد أن الأهالي أصبحوا مُدركين لمشروع "كيمنتس"، وتعديلات القانون التي ستُجبر آلاف المقدسيين على هدم منازلهم بحجة القانون الذي يُقيّد القضاة بمنح تمديدات لأوامر الهدم.
ومن جهةٍ أخرى، أوضح متضامن آخر لـ "القسطل" أن هذه الوقفة من أجل إلغاء هدم المنازل والمخالفات المالية الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال على مئات المقدسيين.
وشدد على أن سياسة الهدم تهدف إلى ترحيل وطرد المقدسيين من أراضيهم ومنازلهم، مشيراً إلى معاناته المستمرة مع هذه القرارات الجائرة منذ أكثر من 30 عام.
فيمّا قال أحد المتضامنين متألّماً: "هذه أراضينا من أجدادنا… هُدم لي منزلين، منزل ابني الأول في عام 2014، ومنزل ابني الثاني في عام 2021.. والآن جاء الدور على منزلي المُقام منذ أكثر من 22 عام".
وأضاف بغصّة وهو يحمل عكازته: "نعيش جميعنا في هذا المنزل.. أحد أبنائي ذو احتياجات خاصة، وأنا عاجز.. ماذا يريدون منا؟ ماذا يريدون من منازلنا؟".
يشار إلى أن بلدية الاحتلال هدمت 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس، خلال كانون ثاني الماضي، بحجة عدم الترخيص، وفقاً لـ "القسطل".
ورغم محاولات أهالي القدس الحصول على تراخيص بناء إلا أن البلدية لا تمنحهم إياها وحتى لو مُنحت لقلة قليلة فإنهم سيدفعون أموالًا طائلة مقابل الحصول عليها.
ويتهدد الهدم والتهجير نحو 22 ألف منشأة في كافة أنحاء مدينة القدس بعدما أخطرتهم بلدية الاحتلال بالهدم وبالتالي سيكون التشريد والتهجير مصير عشرات الآلاف من الأفراد في العاصمة.
. . .
رابط مختصر
هيئة التحرير