كُسرت يده أثناء تضامنه في الشيخ جراح.. الزعانين: الاحتلال يهدف لحجب الحقيقة
القدس المحتلة- القسطل: يجتمع الأهالي والمتضامنون معهم في حي الشيخ جراح بشكلٍ يومي، يلتحقون حول النيران، ويرددون الأناشيد والعبارات الوطنية؛ نصرةً للعائلات المهددة بالتهجير، ومنعاً لمخططات الاحتلال التي يستهدف بها المنطقة.
ولا تكفّ عناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة عن الاعتداء على الأهالي والمتضامنين وقمعهم بالضرب والقنابل والرصاص وغاز الفلفل، وعن فرض تشديداتها عليهم، بالوقت الذي تُوفر فيه الحماية لـ “بن غفير” والمستوطنين المتواجدين في الحي والقادمين إليه.
من بين المتضامنين الذين تعرّضوا للقمع والضرب من طرف قوات الاحتلال، الأسير المقدسي المحرر عرين الزعانين، والذي لم يمضِ على تحرره من الأسر أكثر من شهر.
يروي الزعانين التفاصيل لـ "القسطل" قائلاً: "مساء أمس، قامت قوات الاحتلال بقمعي وكافة المتواجدين في الشيخ جراح، واعتدت علينا بوحشيةٍ كبيرة؛ ما أدى لإصابتي بكسور في يدي اليُمنى".
ويُبيّن متألّماً أن الاحتلال يسعى لتهجير أهالي الحي قسراً، وتكرار النكبة والنكسة بحقهم، كما يسعى لتفريغ كافة أحياء وبلدات المدينة من كل ما هو فلسطيني ومقدسي عن طريق مشاريعه الاستيطانية.
ويتابع الزعانين أن "الاحتلال يقوم بقمع المتضامنين والصحفيين والمسعفين في الحي واعتقال الشُبّان؛ من أجل حجب الحقيقة ومنعها من الوصول للعالم.. وفي ذات الوقت يسمح لـ "بن غفير" بالاعتداء على منزل عائلة سالم واستفزازهم".
وحول رسالته، دعا الزعانين كل حر وغيور على هذه المدينة للتواجد والرباط الدائم في حي الشيخ جراح، مُشدداً أن القضية لا تقتصر على الأهالي وإنّما هي قضية كل فلسطيني ومقدسي.
وأضاف بقوّةٍ وثبات "إذا لم نقف بوجه مخططات الاحتلال في الشيخ جراح، فإن إجراءاته التهجيرية ستطال كافة الأحياء والبلدات المقدسية.. علينا التكاتف وعدم ترك الأهالي وحدهم.. صامدون هُنا مهما حصل".
. . .