انتزعت حقّها.. قرار بتجميد إخلاء عائلة سالم من منزلها في الشيخ جراح
القدس المحتلة - القسطل: استطاعت عائلة سالم في حي الشيخ جراح اليوم الثلاثاء، الحصول على قرار بتجميد إخلائها من منزلها نهاية الشهر الجاري.
وتعقيبًا حول القرار، قالت الحاجة فاطمة سالم لــ "القسطل": "نحن لا نريد تجميد القرار بل نريد إلغاءه بشكل كامل.."، وأضافت: "هناك أمل..".
وأوضح إبراهيم سالم لــ القسطل أن العائلة استطاعت الحصول على قرار بتجميد أمر إخلائها من منزلها بشرط دفع 32 ألف شيقل لصندوق المحكمة.
وقال سالم ردًا على القرار "فرحتنا غير مكتملة لأن خيمة عضو الكنيست إيتمار بن غفير ما زالت موجودة والإغلاقات والتضييقات في الحي ما زالت قائمة".
ودعا جميع الأهالي إلى الاستمرار في التضامن والتواجد في الشيخ جراح حتى إزالة خيمة بن غفير وخروج المستوطنين من الحي.
وخلال تضامن المقدسيين وفرحهم مع العائلة، اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وقامت بمنع العديد منهم أثناء محاولتهم الوصول للمنزل.
عائلة الحاجة فاطمة سالم تعيش في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاماً، تملك منزلاً وبجانبه قطعة أرض.
ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بشكل متواصل. خلال عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.
وفي عام 2015، تجدد القرار مرةً أخرى، وعلى إثره تعرض زوج سالم لجلطةٍ دماغية، ومكث في المستشفى 6 أشهر، ثم تُوفي.
وعلى مدار السنوات، دمَّر المستوطنون كافة الأشجار التي كانت مزروعة في الأرض، ومنذ عشرة أيام يواصل المستوطنون استفزازاتهم للعائلة وعلى رأسهم عضو برلمان الاحتلال ايتمار بن غفير الذي وضع مكتبًا له في أرض العائلة، ومنذ ذلك الوقت والتوتّر سيّد الموقف في الشيخ جراح.
اقتحامات متواصلة واستفزازات وصلوات تلمودية ومؤتمرات صحفية تتم في أرض عائلة سالم، ما يؤدي إلى حصول مناوشات ومواجهات بين المقدسيين وأهالي الحي والمتضامنين معهم، وبين المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تقوم عناصرها على حمايتهم، فتعتقل الفلسطينيين وتعتدي عليهم بالضرب وتزجّهم في سجونها.