بعدما اعتدى الاحتلال عليه.. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع الشاب العجلوني؟
القدس المحتلة - القسطل: احتضنوه اليوم، واحتفلوا بدخوله لحي الشيخ جراح بابتسامته التي يعرفها أهل القدس، بعدما اعتدت شرطة الاحتلال عليه قبل يومين، إنه الشاب محمد العجلوني ابن القدس المحتلة.
شاب مقدسي مُصاب بمتلازمة داون، محبوب الجماهير في القدس، وعاشق المسجد الأقصى الذي لا يفارقه، تجده في كل حدث يهمّ القدسوالأقصى، صورته لا تفارقنا حينما رفع أكفّه عاليًا ودعا دعواته العفوية، وأمّن خلفه عشرات الشبان الفلسطينيين في أحداث العاصمة خلال السنوات الماضية.
في الحادي والعشرين من شهر شباط الجاري كان يتواجد العجلوني في الشيخ جراح، وهددته قوات الاحتلال بضربه وطرده من الحي، واعتقاله، فقط لأنه كان يُردد “الله أكبر”.
وعقب ذلك قامت بالاعتداء عليه وضربه؛ وبدت عليه علامات الخوف بعدما تكاتفت عناصر الاحتلال حوله، واستطاع أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم تخليصه، وحضرت طواقم الإسعاف لنقله إلى المستشفى والاطمئنان على حالته.
وثقت القسطل لحظة الاعتداء على العجلوني بالصور والفيديو، وتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأثارت غضب وسخط الشارع الفلسطيني والعربي والدولي أيضًا من اعتداء الاحتلال المستمر على المقدسيين الذي طال الجميع دون استثناء.
تداولُ المقطع بشكل واسع أجبر شرطة الاحتلال على إصدار بيان بالحدث، لكنها ادعت وقالت إنه "توثيق جزئي ووصف مشوه لما حدث في الواقع".
حاولت الشرطة نفي الاعتداء على العجلوني رغم أن الصورة أبلغ من كل الادّعاءات، وقالت إنها حاولت إبعاده عن الشيخ جراح وعزله.
نرفق لكم بعض ما كتبته شخصيات فلسطينية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعادة نشر صور ومقاطع مصورة لاعتداء شرطة الاحتلال على الشاب العجلوني:
- المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملم
"إذا كانت الصورة تعادل ألف كلمة، فإن صورة محمد العجلوني، تلامس حافة المليون، بكل ما تضج به من معان، وتختزنه من دلالات، فيالمواجهة المستمرة مع غطرسة القوة العمياء، التي لا تتورع عن ممارسة ساديتها، في تعذيب وترويع ضحاياها، مثل محمد؛ الأعزل إلا من صرخته المدوية، في وجه جلاديه، الذين يخاصمون القيم الإنسانية"
- النائب عن القائمة المشتركة د. أحمد طيبي
"زرتُ الليلة في منزله الشاب محمد العجلوني من ذوي الهمم الذي اعتدت عليه شرطة الاحتلال في الشيخ جراح.
محمد أبلغني أنه ابن صف الشهيد إياد حلاق، وسألني: لماذا هاجموني وأنا كنت ذاهب أجيب التلفون؟ وجبت كنافة للشباب .. ليش؟
يا لعار الاحتلال وحكومة الاحتلال.. سيتم طبعا تقديم شكوى ضد أفراد الشرطة، ولكن نريد للعالم أجمع أن يرى ويجيب :
لماذا يهاجم الاحتلال (أيضاً) الشباب أصحاب الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم؟
لأنه احتلال..
- إيهاب بسيسو
"تمهلوا قليلاً وأنتم تنظرون إلى صور الشاب محمد العجلوني وسط اعتداء جنود الاحتلال عليه في حي الشيخ جراح في القدس وتأملوا طويلاً ذلك الوجه الذي يختصر كل أشكال المعاناة والقهر اليومي في القدس - العاصمة .. لا تكمن أهمية الحكاية في أن محمد العجلوني مصاب بمتلازمة داون فحسب بل في حجم الترويع المتواصل الذي يختطف الإحساس بالطمأنينة في اليوميات المقدسية الفلسطينينة .. محمد الصوت النبيل والصورة الصادقة والدرس اليومي المتجدد الذي تصنعه القدس، يصرخ بكل ما في الروح من معاناة وقهر أمام فولاذ الاحتلال .. إنها الحكاية المتجددة عن الاضطهاد والعنصرية الفاشية التي لا ترى حقوق الفلسطينيين فوق أرضهم بل تمعن في التنكيل والاضطهاد بكل مفردات الحياة الفلسطينية .. محمد العجلوني ليس مجرد ضحية جديدة لأساليب القمع والترهيب الإسرائيلي بل هو الاسم المرادف لصورتنا اليومية وحياتنا التي تقف وحيدة في مهب الاحتلال غير أنها الثابتة في الروح والقناعة والمصير .. لا أعرف محمد العجلوني شخصياً لكنني أقبِّل جبينه العالي بتقدير وأنا أراه عبر الصور شامخاً رغم كل خوف وقلق وعنيداً كما يليق بصاحب الحق وصادقاً كالقدس التي لا تعرف معنى للهزيمة .."
- المصور صالح زغاري
"الجنرال محمد العجلوني ابن القدس وحارسها الأمين، صاحب الصف الأول دائما في أي حدث، اعتدت عليه كلاب الاحتلال بالأمس فيحي الشيخ جراح وهو مصاب بمتلازمة داون.. راح يجي يوم ويرجعلك حقك يا جنرال"
- محمد خلف
"مشهد يؤلم القلب.. وصورة تستدعي الغضب! قوات الاحتلال تعتدي على المصاب بمتلازمة داون- محمد العجلوني.. بالرغم من كونه من ذوي الاحتيجات الخاصة.. هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على مرضى مدينة القدس مؤلمة ومستفزة .. وتدمي القلب .. وتؤجج الأوضاع في مدينة القدس.. برأيكم .. هل يوجد كيان في أي بقعة على هذه الأرض يتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بهذه القسوة والعنف؟ أيهاالناس- هذا هو الوجه الحقيقي لِـ"دولة اسرائيل" وسيظل هذا الكيان قبيح بهذه التصرفات.. حتى لو حاول بعضهم تجميله"
- د. عبد الله معروف
"الجنرال محمد العجلوني بنظراته الصادقة البريئة يظل أقوى من سلاحكم.. ذلك أنه عرّى وجهكم البشع دون أن ينطق بكلمة"