بعد تجميد قرار إخلاء عائلة سالم.. دعوات لاستمرار التضامن بالشيخ جراح

بعد تجميد قرار إخلاء عائلة سالم.. دعوات لاستمرار التضامن بالشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل:  أصدرت لجنة حي الشيخ جراح اليوم الأربعاء، بياناً طالبت فيه باستمرار التضامن وإسناد العائلات المهددة بالتهجير في الحي، وذلك عقب تجميد قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها نهاية الشهر الجاري. وقالت اللجنة في بيانٍ لها وصل "القسطل": "يسرنا إعلامكم بقرار محكمة "الصلح" بتجميد قرار الإخلاء الصادر بحق عائلة سالم لإخلائهم من منزلهم في حي الشيخ جراح، والذي كان محدداً بقرار من محكمة دائرة الإجراء خلال الأول من آذار القادم وحتى الأول من نيسان". وشددت اللجنة على أن قرار التجميد هذا يُعتبر وقفاً مؤقتاً لعملية الإخلاء، وأنهم يطمحون للوصول إلى قرار بإلغاء عملية الإخلاء بشكلٍ تام. وتابعت أن "هذا الإنجاز المرحلي الذي تحقق لم يكن ليتم لولا صمود أهل حي الشيخ جراح ودعم المتضامنين معهم، والجهود المتواصلة التي بذلها المحامي ماجد غنايم، ومن دعَمنا إضافة إلى نشر القضية على المستوى المحلي والدولي بشكل واسع عبر وسائل الإعلام المختلفة، والذي كان عاملاً قوياً وضاغطاً للوصول إلى هذا القرار". وأكدت اللجنة في بيانها على مواقفها الثابتة والعادلة في التمسك بالمنازل، كما أدانت استفزاز مجموعات المستوطنين المستمرة بحق عائلات الحي وعلى رأسهم عضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، بعد إقامته مكتباً له على قطعة أرض تعود لعائلة سالم. ودعت في بيانها إلى "استمرار التواجد وإقامة الفعاليات في الحي، إلى أن تزول خيمة "بن غفير" ومغادرته حي الشيخ جراح نهائياً، وصولاً إلى تثبيت عائلة سالم في منزلهم، وإلغاء قرار الإخلاء وتثبيت سكان الحي في منازلهم بعيداً عن تهديدات الإخلاء والاستفزازات". "لا نكل ولا نمل" بدوره، قال المقدسي موسى خلف لـ "القسطل": "أدعو كافة المقدسيين إلى تكثيف التواجد في الحي، لأن الاحتلال لن يكل أو يمل عن تهجير الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم، ونحن نقول له إننا أيضاً لا نكل ولا نمل عن الدفاع عن ممتلكاتنا". وتابع خلف أن "إعلان تجميد إخلاء عائلة سالم من منزلها أغاظ المستوطنين؛ لذلك اقتحموا صباح اليوم الحي، وقاموا بالاعتداء علينا برفقة "بن غفير"، تحت حراسة شرطة وعناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة". واختتم مؤكداً على ضرورة التواجد المستمر بالحي؛ مشدداً على أن الوضع يزداد خطورة يوماً بعد الآخر، وقال لـ "القسطل": "يجب أن نتكاتف، ونكون يداً واحداً تجمعنا أرض الميدان.. وإنها لثورة حتى النصر". جدير بالذكر أن التوتر في حي الشيخ جراح ما زال مستمر منذ 11 يوماً على التوالي، عقب إقامة "بن غفير" مكتباً له في بأض عائلة سالم؛ بزعم أن هذه الخطوة من شأنها أن توفر الحماية للمستوطنين. اقتحامات متواصلة واستفزازات وصلوات تلمودية ومؤتمرات صحفية تتم في أرض عائلة سالم، ما يؤدي إلى حصول مناوشات ومواجهات بين المقدسيين وأهالي الحي والمتضامنين معهم، وبين المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تقوم عناصرها على حمايتهم، فتعتقل الفلسطينيين وتعتدي عليهم بالضرب وتزجّهم في سجونها.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: