عقب تجديد قرار إبعاده.. هدمي: الاحتلال يسعى للتنكيل بكل صوتٍ مقدسي حر
القدس المحتلة- القسطل: سلّمت مخابرات الاحتلال اليوم الخميس رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، قراراً يقضي بمنعه من التواجد في القسم الشرقي من مدينة القدس، ومنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وكانت مخابرات الاحتلال قد أبلغت هدمي مطلع شهر شباط/فبراير الجاري، بنيّتها تجديد قرار إبعاده، الممتد منذ شهر آب من العام الماضي لمدة 6 أشهر.
وبيّن هدمي لـ "القسطل" أن مخابرات الاحتلال استدعته صباح اليوم، وسلّمته أمراً يقضي بتحديد حركته ومنعه من التواجد في أحياء القدس باستثناء حي الصوانة (مكان سكنه)، ومن دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر.
وتعقيباً على هذا القرار أضاف لـ "القسطل": "هذا القرار ظالمٌ وجائر، يتم فيه التعدي على كافة حقوقي.. حقي في العمل، الحركة، العبادة، العلاج، والتواصل الاجتماعي مع عائلتي وأصدقائي".
كما أشار هدمي إلى أن هذا القرار الجائر يمنعه من حقه في التعبير عن رأيه، والمشاركة في النشاطات في مدينته المقدسة.
وشدد على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى للتنكيل بكل صوتٍ حُر يخرج من مدينة القدس خاصةً ومن الشعب الفلسطيني عامةً، كما يريد معاقبة المقدسي لأنه يمارس حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه ورفضه للاحتلال.
لكن في القدس لا نعرف سوى الصمود والثبات، وأكد هدمي على ذلك قائلاً: “نقول إن هذا لأمر ليس إلّا أذى تقوم به سلطات الاحتلال تجاه الفلسطيني، ولكنه لن يُغير من عزيمتنا، أفكارنا، ورفضنا للاحتلال وذله”.
جدير بالذكر أن هدمي يتعرّض لتضييقات الاحتلال بشكلٍ مستمر، ومنعه من التواصل مع عدة أشخاص؛ بحجة “مشاركته في فعاليات تشكل خطراً على أمن الدولة”.
وقد اعتقلته قوات الاحتلال في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي وأفرجت عنه شرط الحبس المنزلي مدة 5 أيام، وإبعاد عن المسجد الأقصى حتى منتصف شهر شباط الجاري، ومنع من السفر لمدة شهر.
وفي منتصف شهر كانون ثاني/يناير الماضي، سلّمته مخابرات الاحتلال قراراً يقضي بتجديد منعه من السفر خارج البلاد لمدة خمسة شهور أخرى، يمتد حتى الـ12 من شهر حزيران من العام الجاري.
. . .