اعترضوا طريقها وحددوا لها موعداً للمحاكمة.. الاحتلال يستهدف "توك توك" الحاجة نفيسة
القدس المحتلة- القسطل: لا تكفّ شرطة الاحتلال عن استهداف المرابطة المقدسية نفيسة خويص، ومضايقتها بشكلٍ مستمر لتعيش ألم الإبعاد عن مسرى الرسول عليه السلام، أما هذه المرة استهدفتها وحرمتها من استخدام ما لا تقوى على الاستغناء عنه.
ظهر اليوم، كانت الحاجة خويص متّجهةً لزيارة طبيب العيون، عبر الـ "توك توك" الخاص بها، والذي اشترته قبل عدّة سنوات؛ كي تؤدي صلواتها في المسجد الأقصى المبارك دون الشعور بالتّعب.
لكن حدث ما لم يكن متوقعاً، حيثُ لاحقتها عناصر شرطة الاحتلال، اعترضت طريقها، وحددت لها موعداً في المحكمة، دون سابق إنذار.
تُحدّث الحاجة خويص "القسطل" عن التفاصيل، قائلة: "كنت في طريقي إلى طبيب العيون بحي وادي الجوز، تحديداً بالقرب من مكتب الأقصى، وفجأةً لاحقتني عناصر شرطة الاحتلال، قاموا باعتراض طريقي، وطلبوا منّي النزول عن الشارع".
وعقب ذلك، طلبت عناصر الشرطة من خويص رخصة قيادتها، مُرددة: "اعتقدوا أنني لا أملك رخصة.. لا يوجد سبب لإنزالي عن الشارع.. كنت أسير بشكلٍ قانوني وكل شيء مُرخص.. هذا فقط انتقام".
ولم تكتفِ عناصر شرطة الاحتلال بذلك، بل حددوا لها موعداً بالمحكمة في الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس القادم، ومنعوها من استخدم الـ "توك توك" حتى ذلك التاريخ.
وبألمٍ وغصّة تساءلت الحاجة خويص أثناء حديثها مع "القسطل"، قائلة: "طلبوا مني عدم استخدامه لمدة شهرٍ كامل! كيف سأستحمل كل هذه المدّة! أنا لا أستغني عنه.. هو من يساعدني بالذهاب للمسجد الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه".
وبيّنت أن شرطة الاحتلال تُريد الانتقام منها والتّنكيل بها، حيثُ خاطبتها الشُرطية قائلة: "أنا رأيتك في الشيخ جراح يوم يوم يوم".
أما خويص التي لا تعرف سوى الصمود والقوّة، أجابتها: "وأنا أيضاً بالأقصى يوم يوم يوم.. أين المشكلة؟ أنا أذهب لأرضي ووطني، ولمساندة صديقاتي التي أعرفهنّ منذ سنواتٍ طويلة".
. . .