بحمايةٍ من الاحتلال.. مستوطنون ينفّذون مسيرةً استفزازية بالشيخ جراح

بحمايةٍ من الاحتلال.. مستوطنون ينفّذون مسيرةً استفزازية بالشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: نفّذ مستوطنون مساء اليوم الأربعاء، مسيرةً استفزازية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط حماية قوات الاحتلال. وأفاد مراسلو "القسطل" أن عشرات المستوطنين اقتحموا مساء اليوم الحيّ، بقيادة عضو كنيست الاحتلال "بن غفير"، وبحمايةٍ مشددة من عناصر الاحتلال التي انتشرت بشكلٍ مُكثّف في الحي ونصّبت حواجزها الحديدية. وبيّن مراسلونا أن المستوطنين انتشروا في شوارع الحيّ، ونفّذوا مسيرةً استفزازية رفعوا خلالها أعلام الاحتلال، كما شتم أحدهم النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- في محاولةٍ لاستفزاز الأهالي. وخلال ذلك، ألقى المستوطنون العديد من الخطابات، ترجمت "القسطل" منها أن "الصراع ليس على ملكية الأرض، بل على السيادة في القدس، وإن من يسيطر على القدس، يسيطر على كل الأرض". وأضافوا أن: "إذا لم نسيطر على المسجد الأقصى فإنه لن يكون بإمكاننا السيطرة على الشيخ جراح وأحياء ومواقع أخرى في القدس.. لقد حان الوقت الذي نقود فيه نحن عملية السيطرة على القدس". وبالتزامن مع المسيرة، رفع أهالي الحيّ العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية، كما أدوا صلاة العشاء بالقرب من المنازل المهددة بالتهجير والإخلاء ورددوا الدعاء، رغم تشديدات قوات الاحتلال وتحويلها الحي لثكنةٍ عسكرية. وبعد انتهاء المسيرة، تجّمع الأهالي والمقدسيون ورددوا الهتّافات والتكبيرات، كما رفعوا العلم الفلسطيني بوجه قوات الاحتلال؛ ما أدى لاستنفار القوات بشكلٍ مُكثّف واندلاع توتر بالمكان. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد منعت عصر اليوم، الأهالي والمتضامنين معهم من التواجد في شوارع الحي، وحاصرتهم في منزل عائلة السعو، ومن ثُمّ اقتحمت المنزل واعتدت عليهم بوحشية وأخلتهم من الحي. وتعرّض أهالي الشيخ جراح والمتضامنون معهم الشهر الماضي لنحو أسبوعين متواصلين، إلى هجمةٍ شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، واقتحاماتهم المتواصلة برفقة عضو الكنيست "بن غفير"، بعد نصبه خيمة ومكتباً له في أرض عائلة سالم. وتخلل هذه الهجمة اعتداءات وحشية من قبل عناصر شرطة الاحتلال على المتضامنين وأهالي الحي بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل؛ ما أدى لإصابة العشرات منهم، وزجّ آخرين بالسجون. في حين وفّرت قوات الاحتلال الحماية لـ ”بن غفير” والمستوطنين المتواجدين في الحي والقادمين إليه.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: