أسيرات "الدامون": كثّفوا الجهود من أجل تحرير الأسرى والأسيرات

أسيرات "الدامون": كثّفوا الجهود من أجل تحرير الأسرى والأسيرات

القدس المحتلة - القسطل: "لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل”.. هكذا بدأت رسالة الأسيرات الفلسطينيات التي أبرقن بها لمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يوافق الثامن من آذار من كل عام، وطالبت خلالها بتكثيف الجهود من أجل تحرير الأسرى والأسيرات.

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميتها حنان الخطيب، رسالة أسيرات معتقل "الدامون"، لمناسبة يوم المرأة العالمي، حيث أرسلن من خلالها تحية “لكل نساء العالم ومناضلي ومناضلات الحرية والمساواة، تحية لأمهات وزوجات وأخوات الشهداء والجرحى ولجميع نساء فلسطين، تحية لكل نساء الشتات ومخيمات اللجوء..”.

وأضفن: “يأتي هذا اليوم في ظل الهجمة الشرسة على مكتسبات وإنجازات الحركة الأسيرة، ونحن جزء لا يتجزأ من هذه الحركة وصمودها ومواجهتها للسجان”.

وثمّنت الأسيرات الجهود الرسمية والشعبية للمؤسسات ولجميع جماهير شعبنا ولكافة المحامين والمحاميات في دعم مطالب الأسرى والأسيرات، وأبرقن بتحية محبة لكل من يتضامن مع أسيرات سجن "الدامون".

وقالت الأسيرات: “إن الهجمة التي تشن على الأسرى والأسيرات غير معزولة عن سياسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا وقمعه ومصادرته للأرض والاستيطان”.

تعرضت أسيرات سجن "الدامون" في هذا العام إلى العديد من أساليب القمع والتنكيل والعقاب الجماعي كالمنع من الزيارات والحرمان من الكنتينا والمكالمات الهاتفية، إضافة الى الإهمال الطبي المستمر، فما زال الاحتلال يتباطأ في علاج الأسيرة إسراء جعابيص وغيرها من الأسيرات.

ويحجتجز الاحتلال في سجن "الدامون" 32 أسيرة من بينهن 11 أسيرة من الأمهات اللواني لديهنّ أبناء، وأسيرة إدارية، وأسيرة قاصر، وسبع أسيرات أعمارهنّ فوق سن الـ50 عامًا، وبعضهن يعاني من أمراض مزمنة ويحتجن إلى الرعاية الطبية الدورية.

وفي “الدامون” لا يوجد طبيبة نسائية تعنى بأمورهن الصحية، الأمر الذي يجبرهن على الذهاب إلى المستشفيات خارج السجن، وهذا يحتاج لتنسيق مسبق، ما يستدعي انتظار العديد من الأشهر الطويلة بل سنوات لتعيين المواعيد، وهذا يتسبّب في تأخير العلاج، وعدم التشخيص المبكر للأمراض وإهمال طبي شديد بحق الأسيرات، حيث لا يتم مراعاة ظروفهن الخاصة.

أما عن ظروف “معبار هشارون” القاسية فهي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، إضافة لعدم وجود اتصالات عمومية في السجن، ما يفاقم أزمة ومعاناة الأسيرات في السجن.

الأسيرات أكّدن في رسالتهنّ على نضالهنّ من أجل الحرية والعدالة والمساواة، ويدعمن كل الجهود المبذولة من أجل رفع مكانة المرأة الفلسطينية، ورفع الظلم التاريخي عنها والذي يرتبط مع العنف المسلط علينا من قبل الاحتلال.

وطالبت الأسيرات بإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وتعزيز الصمود والثبات الشعبي والالتفاف حول نضال أهلنا في الشيخ جراح وبيتا وبرقة وكافة المواقع التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال، إضافة لتكثيف الجهود لفضح ممارسات الاحتلال.

كما طالبن بتكثيف الجهود لإنجاز تحرير الأسرى والأسيرات وعلى رأسهم كبار السن، أسرى المؤبدات، المرضى والأشبال، وحث الصليب الأحمر على أخذ دور جدي وحقيقي نحو أوضاع الأسرى والأسيرات.

وفي الختام، قالت الأسيرات: “ليكن الثامن من آذار يوماً لإيفاء النساء الفلسطينيات حقوقهن من خلال سن قوانين عادلة ومنصفة عبر إقرار قانون أحوال شخصية منصف، وقانون لحماية الأسرة من العنف، وتعديل المنظومة القانونية الفلسطينية بما ينصف المرأة”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: