يعيشون بملجأ في أوكرانيا.. ما مصير زوجة وأطفال الأسير سامر حلبية؟
القدس المحتلة - القسطل: ما زال الوصول لزوجة الأسير المقدسي سامر حلبية وأطفالها في مدينة نيكوبول الأوكرانية صعباً، بعدما انتهى بهم الأمر للنزول إلى ملاجئ معدة بالأساس كخزانات للمياه الجوفية، ولا تصلح للعيش الآدمي، في ظل وجود أطفال صغار لا تتعدى أعمارهم الخمس سنوات، لتكون الحرب الروسية - الأوكرانية فصلًا جديدًا من فصول المأساة التي يعيشها الأسير حلبية بعد أسره منذ أعوام في سجون الاحتلال وإبعاد زوجته وأطفاله إلى أوكرانيا.
في حديث لـ”القسطل” مع والد الأسير سامر يقول إن هناك عدة صعوبات في الاتصال والتواصل مع زوجة ابنه وأولادها، خاصة أنها تعيش مع والدتها وجدتها والأطفال في مدينة نيكوبول المحاصرة والتي تتعرض للقصف بشكل يومي.
ويضيف: “عند محاولتي إرسال مبلغ بسيط من المال لهم عن طريق مكتب الويسترن يونيون أخبرني صاحب المكتب أن هناك احتمالية لعدم استلام المبلغ (..) فالتواصل معهم سيء جداً..”. لافتًا إلى أن التواصل عبر الإنترنت صعب أيضًا.
اعتقل الأسير سامر حلبية ابن بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس في أيار عام 2016، بتهمة زرع عبوات ناسفة قرب بلدة حزما شمالي شرق القدس المحتلة، أدت بعد انفجارها لإصابة أحد ضباط حرس الحدود التابعة لشرطة الاحتلال.
وعقب اعتقاله بخمسة أيام فقط أبعد جيش الاحتلال زوجته لأوكرانيا وهي حامل في الشهر التاسع بطفله " أمير"، الذي لم يشاهده والده حتى الآن.
يؤكد والد الأسير لـ"القسطل" أنه حتى هذه اللحظة ليست لديهم أي معلومات دقيقة عن ماهية وواقع الوضع الذي يعيشونه في الملجأ، وهناك محاولات للوصول إليهم من خلال أحد أصدقاء سامر الذين يعيشون في العاصمة كييف وتبعد عن مدينتهم حوالي ألف كيلو في ظل اشتداد القصف وصعوبة التنقل بين المدن.
وحول وضع الأسير داخل السجون، يقول والده إنه يعيش أوقاتًا صعبة جداً، ويقضي معظم الوقت على شاشة التلفاز لمتابعة الأخبار في محاولة للاطمئنان على زوجته وأطفاله، وهو على أعصابه طوال الوقت. ويضيف: “حتى محاولات عودتهم هنا لا يوجد لها أي أفق خاصة وأن الاحتلال أبعدهم”.
ويكمل : “خائفون على الأطفال.. نقضي معظم وقتنا على شاشات التلفاز ونحاول التواصل مع الشباب من أصدقائه من كييف، لكن الأوضاع هناك سيئة للغاية، كما أن محاولتها للخروج والهرب من أوكرانيا صعبة نظرًا لوجود أطفال معها”.
يشار إلى أن الأسير سامر حلبية درس طب الأسنان في أوكرانيا عام 1998، ويقضي حكماً بالسجن لمدة 27 عاماً في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضًا..
الأسير سامر حلبية .. قصةُ طبيبٍ حُرم من عائلته وقهوةُ أُمّه في كلّ صباح