"تسوّق ولو بـ 10 شواقل"
القدس المحتلة - القسطل: نظم مقدسيون حملة لدعم وإسناد المحال التجارية في البلدة القديمة وأسواق مدينة القدس، بعنوان "تسوّق ولو بعشرة شواقل" نظرًا للأزمة الاقتصادية التي عصفت بهم إثر انتشار فيروس كورونا.
ويقول حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس وأحد منظمي الحملة أن جائحة كورونا والإجراءات التي لحقت بها أدت إلى تدمير الحركة التجارية في البلدة القديمة وإغلاق عدد كبير من المحال التجارية، وهروب القوة الشرائية إلى مناطق أخرى.
وتابع خلال حديثه مع القسطل، "وضعنا خطة لجلب المتسوقين للقدس بشكل عام، سواء في البلدة القديمة أو خارجها كمحلات شارع صلاح الدين، والزهراء، والأصفهاني، وسلطان سليمان، والأنبياء، وعثمان بن عفان، الشريد، فالحملة أطلقت لأسواق القدس بشكل عام، ولكن التركيز في البلدة القديمة، لحساسية الوضع فيها".
ويضيف أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء إعلاميًا على الأزمة التي يعيشها التجار، كما تهدف لإرشاد وتوعية المستهلك بأماكن الشراء، بالإضافة إلى توطيد العلاقة بين التاجر والمستهلك، وإرجاع الثقة بينهما.
"نريد أن يرى الناس مدى خطورة مقاطعتهم الشراء من تجار القدس، وأن استمرار هذه المقاطعة سيؤدي إلى إغلاق التجار محالهم وهروبهم لأماكن أخرى، خاصة المناطق المحيطة بالقدس، التي لا يتواجد فيها إجراءات تغريم، كالعيزرية وبيت لحم"، يقول الرشق.
وحول مدى تفاعل الناس مع الحملة يخبرنا حجازي أن التفاعل مقبول حتى اللحظة وهناك إقبال ملحوظ في الفترة الأخيرة على أسواق مدينة القدس، ولكن تهدف الحملة للانتشار بشكل أوسع وجعلها مستمرة وليست مرتبطة بفترة زمنية محددة.
تخبرنا الإعلامية دارين الجعبة أحد المشاركين بهذه الحملة أنها مشاركتها جاءت رغم بعد مكان سكنها جغرافيًا عن البلدة القديمة، دعمًا لتجار البلدة القديمة، وإسنادًا لهم.
وتقول، "رأيت مناشدة من تاجر في البلدة القديمة يدعو الناس أن يتوجهوا للشراء حتى ولو بقيمة 10 شواقل، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها التجار، فبادرت بشكل شخصي أنا وزوجي، وذهبنا للبلدة القديمة لتسوق احتياجاتنا الأساسية، التي اشتريها عادة من مكان سكني".
وتوضح أنها قررت كطرف مقدسي دعم التجار، وأنها تسوقت احتياجاتها الأساسية، وبادرت بشراء عدة أمور تعتبر من الكماليات، كنوع من المبادرة والمساعدة، فيما وزعت المصاريف على أكثر من محل، لشراء كل الاحتياجات بطريقة تساعد أكبر عدد ممكن من التجار.
وتضيف، "حال البلدة القديمة صعب جداً، فهي خالية، والتجار بلا عمل، اشتقنا لضجة السوق ونداء الباعة، وأن أدعم تجار بلدي هو أقل واجب نقدمه لهم رغم أن حالي كحال الجميع، وتعطلت عن العمل خلال فترة كورونا".
. . .