منفذ عملية الطعن القواسمي.. من الأسر إلى الارتقاء
القدس المحتلة- القسطل: كريم جمال القواسمي، ذلك الشاب الهادئ، الذي يقضي معظم وقته في العمل والدراسة، صُدمت عائلته وأبناء حارته في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، بنبأ استشهاده.
القواسمي (19 عاماً)، استُشهد فجر اليوم برصاص الاحتلال بعدما نفذ عملية طعن قرب باب الأسباط، أسفرت عن إصابة عنصرين من الاحتلال.
وعقب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الطور، واعتقلت عدداً من أفراد عائلته للتحقيق معهم، ومن ثُمّ أفرجت عنهم عقب عدة ساعات.
يروي ابن عمه إسماعيل القواسمي التفاصيل لـ "القسطل" متألّماً، ويقول: "في ساعات الصباح، اقتحمت قوات الاحتلال منازلنا وفتّشوها، تهجّموا علينا، واعتقلوا ذويه وشقيقه ونحن لا نعلم ما الذي يحدث.. رأينا مثلنا مثل الآخرين خبر استشهاده على الفيسبوك".
ولم يكتفِ الاحتلال بالتنكيل بعائلة الشهيد القواسمي، بل احتجز جثمانه وحرمهم من إلقاء قبلة ونظرة الوداع الأخيرة عليه، أو التعرف على نجلهم.
"كريم، أسيرٌ محرر، زُجّ في سجون الاحتلال لمدة عامٍ ونصف، وتحرر قبل نحو عامين، شاب هادئ، يقضي معظم وقته في العمل والدراسة".
يصمتُ قليلاً، ويتابع القواسمي حديثه بغصّةٍ وبصعوبة: "كريم دائماً هادئ.. تفاجأنا من حدوث مثل هذه القصة.. كانت فاجعة على جميع عائلته".
أما والده، لم يقو على المشي.. خيّم عليه الحزن بعدما خرج من التحقيق الذي خضع له من قبل الاحتلال وأُبلغ بأن نجله هو منفذ العملية وارتقى خلالها.
. . .