بسبب كلب.. الاحتلال يُهدد المقدسي السعو بفرض غرامةٍ بـ 40 ألف شيقل

بسبب كلب.. الاحتلال يُهدد المقدسي السعو بفرض غرامةٍ بـ 40 ألف شيقل
القدس المحتلة- القسطل: "لم يتبقَ لهم سوى الكلب.. اعتقلوا أبنائي الثلاثة وفرضوا عليهم الحبس المنزلي، وما زال نجلي الرابع في السّجون.. الآن جاء دور الكلب.. والله أعلم دور من القادم!". بهذه الكلمات بدأ المقدسي محمود السعو حديثه بعد أن هددته بلدية الاحتلال بمصادرة كلبه ودفع غرامة مالية باهظة؛ في حال إبقائه على سطح منزله في حيّ الشيخ جراح. يُحدّث المقدسي السعو التفاصيل لـ "القسطل" ويقول: "يوم أمس، الساعة السابعة صباحاً، تفاجأت بعناصر من بلدية الاحتلال من قسم الحيوانات، قالوا لي يمنع إبقاء الكلب على سطح المنزل، ومنحوني مهلة 5 أيام". ويتابع: "هددوني بمصادرة الكلب، وفرض مخالفة مالية قيمتها 40 ألف شيقل في حال بقيَ هنا.. هذا الكلب يعيش على سطح المنزل منذ 8 سنوات، لا يزعج أحداً ولا يؤذي أي أحد". يعيش هذا الكلب على سطح منزل عائلة السعو، تلك العائلة المقدسية التي تفتح أبوابها للمتضامنين في الحيّ بشكلٍ يومي، وتحرص على تلبية احتياجاتهم، رغم الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من قبل قوات الاحتلال. ويوضح السعو أن قوات الاحتلال تخشى مواجهة الكلب في حال اقتحامها المنزل واعتلاء سطحه، مردداً: "قال لي عنصر بلدية الاحتلال إن من قدم هذه الشكوى على الكلب هم "اليسام".. ماذا يريدون من الكلب؟". ويستكمل متسائلاً بغصّة: "لم يتبقَ لهم سوى الكلب..  اعتقلوا أبنائي الثلاثة وفرضوا عليهم الحبس المنزلي، وما زال نجلي الرابع في السّجون.. الآن جاء دور الكلب.. والله أعلم دور من القادم! من الممكن أن يقوموا باعتقالي أو اعتقال القطط.. يريدون التضييق علينا بكافة وسائل الحياة". حتى الحيوانات والحجارة لم تسلم من ظلم الاحتلال وانتهاكاته المتكررة في الشيخ جراح، فلم تقتصر اعتداءاته على المقدسيين، بل أُصيبت الحيوانات بالخوف والهلع، في أعقاب الهجمة الأخيرة التي شنّتها قوات الاحتلال بالحي. ويؤكد السعو على ذلك، ويقول: "أُصيب كلبي بعقدةٍ نفسية نتيجة استماعه المتكرر لأصوات القنابل والرصاص المطاطي، ورشّه بالمياه العادمة.. أصبح دائماً هادئ.. تناوله للطعام والشراب أصبح قليلاً.. اختلف اختلافاً كلياً عن الفترة الأولى". ويختتم حديثه مع "القسطل "مردداً بنبرةٍ حزينة: "حتى الأطفال أصيبوا بعقدةٍ نفسية.. الاحتلال اعتدى على الحيوانات والحجارة.. لا نعرف إلى أين سيصل أيضاً".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: