بحثَ عنه ولم يجدْه.. ريان يفتقد توأمه الشهيد يامن بعدما قتله الاحتلال برصاصه

بحثَ عنه ولم يجدْه.. ريان يفتقد توأمه الشهيد يامن بعدما قتله الاحتلال برصاصه

القدس المحتلة - القسطل: تاهَ بين نظراتهم، يلتفتُ يمينًا ويسارًا، يبحث عن "يامن" بين الجموع التي لا ينتهي جريانها، الكلّ ينطق اسمه لكنه غير موجود. ريان توأم الشهيد يامن جفال المصاب بمتلازمة داون لم يجد شقيقه فالاحتلال قتله برصاصه وحرمهما من قضاء ليلهما مع بعضهما كما يفعلان يوميًا.

يامن وريان هما توأم المقدسي أبو محمود جفال، يتحدّث عن علاقتهما الأخوية الجميلة التي كانا يعيشانها قبل استشهاد يامن أمس. يروي لـ القسطل كيف لا ينام ريان بدون يامن علمًا بأن لكل واحد منهما غرفته الخاصة، لكن الطفل الشهيد كان ينام دائمًا عند توأمه ريان.

يقول أبو محمود والدموع تحتبس في عينيه: كان يبحث ريان عن شقيقه أمس بين الناس، إنها طبيعة التوأم وارتباطهم مع بعضهم، ريان لا ينام إلا بوجود يامن.. طوال أمس وهو يسأل عنه بعفويته وحركاته.. فهو لا يستطيع الكلام.

التقط أنفاسه قليلًا، وعاد يحدثنا عن قضية تسليم جثمان نجله، ويقول: “وعود الاحتلال كاذبة، أسوةً بـ94 شهيدًا جثامينهم ما زالت محتجزة، هذه طبيعة دولة الاحتلال، دولة التلفيق والقتل، دولة مجرمة تحمل كل صفات الإجرام.

يوضح أبو محمود أنه تم إبلاغ العائلة والهلال الأحمر أمس بتسليم جثمان نجله لهم عبر معبر الزيتونة، لكن الاحتلال تراجع واحتجز جثمان طفله يامن.

بدا متأثّرًا جدًا بحديثه عنه، وقال: يامن ارتقى شهيدًا.. منحني وسامًا أعتز به.. وسام أبو الشهيد.. وأبو الشهيد شيء كبير..”.

وأضاف: “إنها مكرمة.. الحمد لله.. مش أي حد بنولها.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: