في الشيخ جراح.. الاحتلال يعيد نصّب حواجزه بمحيط منزل عائلة سالم
القدس المحتلة- القسطل: أعادت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة، نصّب حواجزها الحديدية في محيط منزل عائلة سالم، في حي الشيخ جراح.
وأفاد مراسل "القسطل" أن قوات الاحتلال أغلقت صباحاً محيط منزل عائلة سالم بالحواجز الحديدية، وحاصرته، وحوّلت المكان إلى ثكنةٍ عسكرية.
وبيّن مراسلنا أن هذا الإغلاق يأتي بالتزامن مع المسيرة التي يُنظمها المتضامنون بشكلٍ أسبوعي في الحي؛ لإسناد العائلات المهددة بالتهجير، ورفضاً لممارسات الاحتلال ومستوطنيه المستمرة بحقهم.
وكانت قوات الاحتلال قد أزالت حواجزها من محيط منزل عائلة سالم يوم الإثنين الماضي، بعد نحو شهر من نصّبها، وفق شروطٍ مُحددة، في حين أمّنت الحماية لإبقاء خيمة عضو كنيست الاحتلال "بن غفير" في أرضهم.
وقد بيّن المقدسي إبراهيم سالم لـ "القسطل" أن قوات الاحتلال أزالت هذه الحواجز شرط منعهم من التجّمع خارج المنزل في محيط أرضهم، أما داخل المنزل فيُسمح لهم بالتجّمع كما يريدون.
وتعقيباً على ذلك، أردف بثبات: “هذا شيءٌ مؤقت بإذن الله.. سنبقى هُنا في أرضنا ولن نتنازل عنها أو نستمع لكلام أحد.. بإذن الله سنتخلص من الاحتلال ونعود للتجّمع في أرضنا”.
عائلة الحاجة فاطمة سالم تعيش في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاماً، تملك منزلاً وبجانبه قطعة أرض.
ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بشكل متواصل. خلال عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.
وفي عام 2015، تجدد القرار مرةً أخرى، وعلى إثره تعرض زوج سالم لجلطةٍ دماغية، ومكث في المستشفى 6 أشهر، ثم تُوفي.
وعلى مدار السنوات، دمَّر المستوطنون كافة الأشجار التي كانت مزروعة في الأرض، ومنذ مطلع شهر شباط الماضي يواصل المستوطنون استفزازاتهم للعائلة وعلى رأسهم عضو برلمان الاحتلال “إيتمار بن غفير” الذي وضع مكتبًا له في أرض العائلة، ومنذ ذلك الوقت والتوتّر سيّد الموقف في الشيخ جراح.
اقتحامات متواصلة واستفزازات وصلوات تلمودية ومؤتمرات صحفية تتم في أرض عائلة سالم، ما يؤدي إلى حصول مناوشات ومواجهات بين المقدسيين وأهالي الحي والمتضامنين معهم، وبين المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تقوم عناصرها على حمايتهم، فتعتقل الفلسطينيين وتعتدي عليهم بالضرب وتزجّهم في سجونها.
. . .