بعد 22 شهراً.. الأسيرة المقدسية إيمان الأعور تعانق حريّتها
القدس المحتلة- القسطل: أفرجت سلطات الاحتلال عصر اليوم الأحد، عن الأسيرة المقدسية إيمان الأعور، بعد أن أمضت 22 شهراً خلف القضبان.
إيمان الأعور، في الأربعينيات من العمر، لديها ستة أبناء، وسبعة أحفاد، وهي من سكان بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
اعتُقلت فجر الـ 17 من شهر حزيران/ يونيو 2020 بعدما اقتحمت عناصر من مخابرات وشرطة الاحتلال مدججين بأسلحتهم وبرفقة كلابهم البوليسية حي الأعور في عين اللوزة ببلدة سلوان.
اعتُقلت برفقة نجلها الذي أفرج عنه لاحقًا، واعتقل الاحتلال زوجها عبد المنعم الأعور (50 عاماً) أيضًا في 30 أيار/ مايو من العام ذاته، وهما والدا الأسير المحرر محمد الأعور.
الزوجان تعرّضا لتحقيقاتٍ قاسية على يد مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق “المسكوبية” غرب القدس، قبل نقلهما إلى السجون. تم الإفراج عن زوج الأسيرة إيمان بعدما قضى 9 شهور في السجن، وبقيت هي رهن الاعتقال.
لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أوضحت سابقًا أن الاحتلال اتّهم الأعور بتقديم المساعدة لأهالي الأسرى، فأصدرت المحكمة “المركزية” التابعة له، حكمًا بسجنها فعليًا لمدة 22 شهرًا، وغرامة مالية بقيمة 20 ألف شيقل.
عانت الأعور خلال هذه الأشهر من مرضها الذي تفاقم، وحالتها الصحية التي باتت تسوء في كل يوم تُحتجز فيه في سجن “الدامون”، كما تلّقت نبأ وفاة والدتها خلف القضبان.
لم تتلق الأسيرة إيمان خبر وفاة والدتها من محاميها، بل من الأسيرات في السجون، فكانت الصدمة كبيرة جدًا، ولم تصدّق حتى شاهدت بنفسها ورقة الوفاة.
إيمان أُفرج عنها من سجون الاحتلال اليوم.. لكن من كانت تنتظرها لن تكون موجودة.. ستزور إيمان قبرها وستُحدّثها كثيرًا وستبكي أكثر.. فالحضن الأخير الذي كان من المفترض أن يكون.. لن يكون أبدًا بسبب الاحتلال.
. . .