الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال منذ شهرين ونصف

الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال منذ شهرين ونصف
القدس المحتلة- القسطل: يواصل المعتقلون الإداريون وعددهم نحو (490) معتقلًا، مقاطعة محاكم الاحتلال منذ شهرين ونصف على التوالي؛ وذلك في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ. وأفاد نادي الأسير في بيانٍ له، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال تواصل إصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ، حيث بلغ عدد الأوامر الصادرة منذ بداية العام الجاريّ حتّى نهاية شباط (203). وأكد النادي أن المعتقل خليل عواوده (41 عامًا) من بلدة إذنا/ الخليل، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ لليوم الـ13 على التواليّ.  وقد اعُتقل عواوده في تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرّض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربعة بنات.  ونتيجة اعتقالاته المتكررة، لم يتمكّن من استكمال تعليمه في تخصص علم الاقتصاد، وفقاً لنادي الأسير. خاض سابقًا مع الأسرى الإضراب الجماعيّ عام 2012، علمًا أنّه يعاني من عدة مشاكل صحية تفاقمت جراء عمليات الاعتقال، وكان من المقرر قبل اعتقاله أن يجري عملية في إحدى عينيه. معطيات عن سياسة الاعتقال الإداريّ وبيّن نادي الأسير أن سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى نهاية شهر شباط، أصدرت (203) أمر اعتقال إداريّ، كما أصدر الاحتلال أكثر من 8700 أمر اعتقال إداريّ بحقّ الفلسطينيين منذ عام 2015. فيمّا سُجلت أعلى نسبة أوامر اعتقال إداري خلال عام 2016، وبلغت 1742 أمرًا، خلال السنوات الممتدة بين عامي 2015 و 2021. ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين اليوم نحو 490، يقبعون في سجون؛ "مجدو، عوفر، النقب، ريمون، والدامون"، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني "النقب، وعوفر". ووفقاً للنادي، فقد نفّذ المعتقلون الإداريون منذ أواخر عام 2011، أكثر من 400 إضراب فرديّ، إضافة إلى إضراب جماعي عام 2014، واستمر لمدة 62 يومًا. وأوضح نادي الأسير في تقرير صدر عنه سابقًا، أن هذه المعركة تُشكّل أهم الخطوات النضالية لمواجهة هذه الجريمة، التي استهدفت فيها سلطات الاحتلال كل من هو فاعل في السّاحة الفلسطينية، اجتماعيًا، وسياسيًا، ومعرفيًا، حيث شملت هذه الأوامر كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السّن، وساهمت المحاكم بشكلٍ مركزي في ترسيخ هذه الجريمة.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: