ردًّا على قتل الشهـــداء الثلاثة.. الفصائل الوطنية: أشعلوا نار المقاومة ومواجهة المحتل
القدس المحتلة - القسطل: نعت الفصائل الفلسطينية شهيد القدس علاء شحام الذي ارتقى صباح اليوم الثلاثاء أثناء اقتحام الاحتلال مخيم قلنديا شمالي القدس، كما نعت شهيد نابلس نادر الريان، وشهيد النقب سند الهربد الذين ارتقيا برصاص الاحتلال فجرًا أيضًا.
ونعت حركة حماس الشهداء الثلاثة مؤكدة أن دماءَهم الطاهرة التي سالت اليوم، قد جسّدت ملحمة وطنية عنوانها وحدة شعبنا في طريق المقاومة والتحرير والعودة، لتبقى وقودًا يحرّك جذوة الانتفاضة في كلّ شبر من أرضنا، ويغذّي حالة الاشتباك الشعبي والمسلّح مع العدو.
وأضافت في بيان لها: “نبعث بخالص التعازي إلى أهلنا في نابلس والنقب وقلنديا، القابضين على زناد التضحية والصمود والمقاومة”.
ودعت الحركة لمزيد من الاشتباك مع الاحتلال؛ رداً على جرائمه، ودفاعًا عن القدس والأقصى، وقالت: “ليكن تشييع ثلة شهدائنا الأبرار عنوانًا لغضب شعبي متواصل، حتّى انتزاع حقوقنا المشروعة وزوال الاحتلال”.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية إن “استمرار أبناء شعبنا في التصدّي لقوات الاحتلال في المُخيّمات والقرى والمدن الفلسطينيّة يدعو مكوّنات شعبنا كافة للتكاتف والوحدة أكثر في وجه هذه العدوانية الصهيونيّة المُستمرة".
وأشارت إلى أنّ “المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع في مقاومة الاحتلال خاصّة وأنه يثبت كل يوم بأنه يستهدف الوجود والمصير لشعبنا وحقوقه الوطنية وعلى كامل امتداد الجغرافيا الفلسطينيّة”.
وشدّدت على “ضرورة الإقدام سريعًا على تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، والتوافق الوطني على إستراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى طبيعة وجوهر الصراع مع العدو، والبحث الجاد في آليات وسبل تشكيل جبهة مقاومة موحدة، فاعلة ومثمرة، وذلك لرد العدوان المتواصل ضد شعبنا وأرضنا”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “دم الشهداء يوحد الشعب الفلسطيني في تصويب البوصلة تجاه عدوه، وأن جريمة قتلهم مدعاة لإشعال نار المقاومة والمواجهة حتى تحرير الأرض والمقدسات”.
وأكدت في بيانها أن “هذه الجريمة البشعة التي استهدفت أبناء شعبنا على امتداد خارطة الوطن السليب، تكشف مجدداً عن الوجه الإرهابي لهذا الكيان المسخ، وتدلل على استمراره في استهداف أبناء شعبنا وقتلهم بدم بارد”.
وحذرت الاحتلال من “تداعيات هذه الجرائم البشعة والمستمرة، التي ستزيد من فاتورة المواجهة والحساب مع هؤلاء القتلة”، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، وسيكون لرجال المقاومة ومجاهديها كلمتهم في صد وردع هذه الممارسات “الإرهابية”، بحسب البيان.
ودعت الحركة، إلى إبقاء جذوة المقاومة مشتعلة في كل المدن والقرى والمخيمات في الضفة والداخل وعلى طرق التماس مع جنود الاحتلال والمستوطنين، موضحة أنه لا خيار لنا إلا المواجهة، ولا مصير لنا إلا النصر والتحرير، وهزيمة حتمية لهذا المحتل الغاصب.