الاحتلال يهدم درجًا تاريخيًا يوصل للبلدة القديمة والأقصى

الاحتلال يهدم درجًا تاريخيًا يوصل للبلدة القديمة والأقصى

القدس المحتلة - القسطل: هي مُحاولات متكررة للاعتداء على مقبرة الشهداء وتدميرها، فالاحتلال لا يتوانى عن انتهاز الفرص من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية الرامية إلى دثر كل ما هو عربي وإسلامي في العاصمة المحتلة.

صباح اليوم الأحد، هدمت طواقم بلدية الاحتلال درجًا تاريخيًا يوصل إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وفي حديث مع رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، قال لـ”القسطل” إن طواقم من بلدية الاحتلال اقتحمت برفقة جرافة منطقة “باب الأسباط” وشرعت بهدم  الدرج التاريخي المؤدي إلى مقبرة الشهداء.

وأضاف أن المقبرة تحوي “صرح الشهيد” إضافة إلى العديد من القبور القديمة والحديثة، لافتًا إلى أن مساحة المقبرة تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية (مساحتها نحو 25 دونمًا) والتي تعرّضت للعديد من انتهاكات أذرع الاحتلال في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن هذا الاعتداء الذي تكرر قبل نحو 3 سنوات، تهدف من خلاله سلطات الاحتلال إلى إقامة حدائق توراتية، مؤكدًا أن عددًا من المقدسيين وطواقم من لجنة رعاية المقابر استطاعوا وقف الاعتداء والعمل في المقبرة في الوقت الحالي.

ودعا أبو زهرة جميع المقدسيين إلى التوحد من أجل حماية معالم مدينة القدس من بطش الاحتلال.

وأكد أن الاحتلال يحاول انتهاز فرصة وجود الإدارة الأمريكية الحالية لتنفيذ مشاريعه الاستيطانية في القدس، ومن ضمنها هذا المشروع الحساس والخطير جدًا في مقبرة الشهداء.

يشار إلى أن بلدية الاحتلال تنوي إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.

الاعتداء على المقابر الإسلامية في القدس ليس جديدًا، فسبق أن اعتدى الاحتلال على مقبرة “مأمن الله” غربي المدينة، والتي تبلغ مساحتها نحو 200 دونم، تضم عددًا من الرفات والأضرحة التابعة للصحابة والشهداء منذ الفتح الإسلامي للمدينة، ليستولي على أكثر من 70 بالمائة من مساحتها.

الاحتلال أقام على مقبرة “مأمن الله” عدّة مشاريع استيطانية من بينها “حديقة الاستقلال، متحف التسامح، المدرسة الدينية، وفنادق ومواقف سيارات ومتنزّهات ومحال لبيع الخمر” في اعتداء واضح على المقبرة وقبور المسلمين فيها.

ورغم كل هذه التغييرات، يوجد على أرض المقبرة قبّة كبيرة شاهدة على أن كل المساحة التي أُقيمت عليها المشاريع الاستيطانية مؤخراً هي تابعة لأرض المقبرة الإسلامية.

كما يعتدي المستوطنين بشكل مستمر على مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، من خلال أداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية والنفخ في البوق، إضافة إلى الاعتداء على شواهد القبور الموجودة فيها.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: