"يومٌ في الزنازين كألف يوم من أيامكم".. يوميات الأسير زكريا البكري في كتاب

"يومٌ في الزنازين كألف يوم من أيامكم".. يوميات الأسير زكريا البكري في كتاب

القدس المحتلة - القسطل: لم يستطع الأسير المقدسي زكريا البكري (21 عامًا) إكمال تعليمه قبل اعتقاله، فالاحتلال كان له دور في ذلك، من خلال عمليات الاعتقال التي لاحقته منذ أن كان عمره 15 عامًا، لكنه اليوم يُريد أن يكون أقوى من السجن والسجان بتعليمه.

زكريا البكري أحد الشبان المقدسيين الذين يسكنون البلدة القديمة في القدس المحتلة، وبالتحديد في شارع الواد. قضت محكمة الاحتلال “المركزية” مؤخرًا بسجنه لمدة عشرين شهرًا، بعدما اعتُقل في الرابع من شهر كانون ثاني من العام الماضي 2021.

يقول شقيقه المحرر محمد البكري (23 عامًا) إنه اعتُقل عندما كان في بيت أحد أصدقائه بعدما اقتحمت عناصر الاحتلال المكان بشكل همجي واعتقلته ورفاقه.

ويضيف لـ”القسطل” أن محاكم الاحتلال اتهمته برشق الحجارة والزجاجات الحارقة على عناصر الشرطة، وهو محتجز في سجن شطة.

أمّا عن والدته، فحدّثت “القسطل” عن نجلها زكريا الذي اعتُقل أول مرة عام 2016 حينما كان طفلًا، وقضى أربعة شهور، ولم يستطع إكمال تعليمه.

وتضيف أن زكريا قضى نحو أربعين يومًا في زنازين الاحتلال بعد اعتقاله العام الماضي، ولم تستطع خلالها معرفة أي شيء عنه، وكان اللقاء الأول بينهما بعد هذه المدة عبر الشاشة خلال جلسات محاكمته، بسبب إجراءات “كورونا”.

وتتابع: “لم يكن الأمر عاديًا في أول زيارة له في السجن، لا أريد أن أُظهر له ضعفي أو بكائي، بل على العكس، لمجرّد أنه يطلّ علي من خلف الزجاج باسمًا ضاحكًا كان يمدني بالقوة، ثم نتحدّث عنه وعن العائلة خلال هذه الدقائق المعدودة”.

أصدر زكريا كتابًا يحوي يومياته منذ أن دخل السجن، وأسماه "من أيام الذكريات في سجون الاحتلال" في 21 صفحة، وتمت طباعته إلكترونيًا ونُشر عام 2021، وقدّم الكتاب الأسير المقدسي إسحق عرفة.

الصفحات كُتبت باللهجة المقدسية، والكتاب يعبر عن أحداث يومية تحصل في سجون الاحتلال وهي تغطي جزءًا مما يجري في قلاع الأسر.

كتب الأسير عرفة في مقدمته: “يروي الكتاب تفاصيل يومية بنظر أسير مقدسي شاب يريد أن يوثّق أيامه في الأسر ليراها القارئ فتصل له صورة ما يجري”.

زكريا البكري تحدّث في يومياته عن الزنازين وظروفها، والعيش داخل السجون، والأسرى ممن يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، عمليات القمع والتفتيش من قبل السجانين ووحدات القمع، أسرى “نفق الحرية”، التعليم داخل السجون، الزيارات، يرويها الأسير بكل عفوية وبساطة ويوثّق ما مرّ به.

إليكم نسخة كتابه الإلكترونية:

الاسير زكريا البكري لهجة مقدسية نهائي

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: