"عرفته السجون وهو يلحق بأبنائه الأسرى".. وفاة والد الأسير المقدسي نائل حلبي
القدس المحتلة- القسطل: كغيره من أباء الأسرى، كان يحلم بأن يحتضن نجله وهو يتنسّم حريّته، لا سجن، لا قيود، لا زنازين، ولا حتى ذاك الزّجاج الذي بات سدّاً منيعاً يحول بين الأسرى وذويهم، لكن الموت كان أقرب.
تُوفي صباح اليوم الإثنين، المقدسي سمير حلبي، والد الأسير نائل حلبي، وهو من سكان بلدة بيت حنينا شمالي مدينة القدس المحتلة.
الحلبي أسيرٌ مقدسي ما إن ينتهي من اعتقال وحكم بالسجن الفعلي، حتى يبدأ سلسلة من العذابات الجديدة داخل معتقلات الاحتلال، آخرها كان في الـ29 من شهر تشرين أول 2019، بعد أن اختطفته قوات الاحتلال من حاجز قلنديا واقتادته لجهةٍ مجهولة.
يقضي حكماً بالسجن لمدة 56 شهراً، ويُحتجز في سجن "ريمون" الصحراوي.
وفي هذه المناسبة الحزينة، كتب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس- أمجد أبو عصب: "السيد سمير عرفته جميع السجون حين كان يلحق بأبنائه الأسرى الأربعة، يتحرك بصمتٍ و بعزيمةٍ لا تلين، والابتسامة تُزين وجهه، كان يفخر أنه والد الأبطال الأربعة الذين ناضلوا من أجل الوطن".
إن الوجع الأكبر يكّمن في أن الاحتلال لن يسمح لنائل بحضنٍ أخير وقبلةٍ على جبين ويد والده، الذي لطالما تمنى أن يُعانق حريّته ويحتضنه، وهذا ما سيترك غصّةً وحزناً شديداً في قلبه.
. . .