"باب حطة".. زينةٌ بأيدي أصحابها لاستقبال الشهر الفضيل

"باب حطة".. زينةٌ بأيدي أصحابها لاستقبال الشهر الفضيل

القدس المحتلة - القسطل: كعادتهم سنوياً يجتهد شبان حي باب حطة في تزيين وإنارة الحارة لاستقبال شهر رمضان المبارك والفلسطينيين القادمين من أنحاء القدس والضفة الغربية والداخل المحتل للصلاة في المسجد الأقصى.

ويحرص شبان باب حطة على تزيين الحي للحفاظ على هوية وعراقة مدينة القدس مما تبقى من المشاريع التهويدية وفق سامر خليل المتحدث الرسمي باسم لجنة شباب وأهالي حي باب حطة.

ويضيف لـالقسطل”: شهر رمضان يعبر عن هوية عربية إسلامية فلسطينية في القدس لدق الناقوس بأن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكًا بأرضه وهويته العربية الإسلامية رغم كل الممارسات القمعية التي يقوم بها الاحتلال اتجاه الإنسان الفلسطيني والمدينة”.

وأوضح أن شهر رمضان في القدس تعدّى مفهومه بأنه شهر مبارك وشهر عبادات بل أيضاً أصبح شهر هوية للمدينة ولكل مواطن مقدسي يسكن فيها، ويعبر عن تواجده فيها، مؤكدين من خلال توافدهم لأداء الصلوات وزيارة القدس بأنها منبر للجميع والعاصمة المحتلة لفلسطين الأبدية وبأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى.

وتمتاز زينة حي باب حطة لهذا العام بإنارتها الخفيفة معبرين بذلك عن مشاعرهم كمقدسيين فلسطينيين جراء حالة الحزن والمعاناة  المستمرة التي تعيشها القدس خاصة وفلسطين عامة في ظل الأحداث الأخيرة. يقول خليل: ارتأينا أن تكون الإنارة خافتة لتعبر عن "الغصة"، ورغم ذلك سنعمل على تزيين وإنارة الحي ورسم البسمة على وجوه المصلين المتجهين لأداء الصلوات في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك”.

كما تتميز الزينة أيضاّ بلونها الذهبي لإظهار قداسة وتاريخ مدينة القدس، بحسب خليل، خاصة بأن شهر رمضان يتزامن مع عيد الفصح لدى أبناء شعبنا المسيحيين.

وعبر خليل عن كيفية العمل على زينة حي باب حطة، وقال إنها تسير بدرب من الآلام، طويلة وشاقة، محفوفة بالمخاطر والمعيقات العديدة، من بينها الاحتلال الذي لا يرغب ولا يريد أن تظهر القدس بمظهر جميل، فالاحتلال يريد أن يظهرها كمدينة الأشباح التي لا تطأ فيها قدم، موضحًا أن هذه العراقيل تكمن فيوجود الاحتلال ذاته، ونصب كاميراته الأمنية، وحججه الواهية بأن الزينة تغطي كاميراته ولا تحافظ على الأمن”.

ويضيء شبان الحي زينة رمضان تزامنًا مع إعلان رؤية هلال رمضان التي عكفوا وتطوعوا على صناعتها يدوياً بأيديهم ككل عام.

وبين خليل بأن الترتيبات لزينة رمضان تبدأ قبل شهر من حلوله، حيث يبدأ التفكير وإلاعداد ورسم وترتيب الأمور الفنية، ومن ثم تجهيز الزينة، أما المرحلة الأخيرة فهي إظهار الزينة للمصلين القادمين للمسجد الأقصى.

وتسود أجواء مفعمة بالحيوية أثناء تحضير الزينة حيث يتطوع أبناء الحي شيباً وشباناً صغاراً وكباراً وبروح معنوية عالية وبانتماء وعطاء لا متناهي على تزيين الحي من أجل رسم البسمة على وجوه المصلين أثناء رؤيتهم للزينة وانبهارهم بها.

وأشار المتحدث الرسمي باسم لجنة شباب وأهالي حي باب حطة: “شبابنا يعملون على استقبال ومساعدة وإرشاد المصلين القادمين للمسجد الأقصى عند أبوابه ومداخل البلدة القديمة، مبتسمين في وجوه من أتوا لإحياء المدينة ومسجدها ولرسم البسمة على وجه طفل صغير، ولربما على وجه والد أو والدة شهيد/ة أو أسير/ة.

نُظهر عبر تلك الزينة بأن البلدة القديمة تتحدث العربية، وبأن القدس ستبقى منبرًا وقبلةً لجميع المسلمين والفلسطينيين بالرغم من وجود الاحتلال ومشاريعه التهويدية التي تستهدف الحجر والبشر، يبين خليل.

ويعد باب حطة أحد أحياء البلدة القديمة في القدس المفضية للمسجد الأقصى عبرباب حطة الذي يعد أحد أبوابه المفتوحة، والواقع على السور الشمالي بين بابي الأسباط والملك فيصل.

يأمل شبان باب حطة أن يأتي رمضان القادم وقد تحققت الحرية لكل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وقد تحققت الحرية  والاستقلال والخلاص من الاحتلال لكل شبر في مدينة القدس وفلسطين.

وأرسل شبان الحي عبر المتحدث باسمهم ومن خلال القسطل رسالة لجميع القادمين من زوار ومصلين إلى مدينة القدسأن يشتروا زمناً فيها حرصاً على القدس وهويتها وتراثها ولغتها العربية ودينها الإسلامي.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *