استباقًا لأحداث رمضان.. الاحتلال يستهدف المحررين والنشطاء المقدسيين
القدس المحتلة - القسطل: شنّت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات لعدد من المقدسيين في العاصمة المحتلة، منهم من تم تحويله للاعتقال، آخرون تعرّضوا للتهديد، والبعض أُبعد عن المسجد الأقصى لفترة محددة.
أعلن قائد شرطة الاحتلال في القدس اليوم، أنه تم اعتقال 17 مقدسيًا مؤخرًا، وتم تحويلهم للاعتقال الإداري، تحسبًا لتصعيد الأوضاع في رمضان، مشيرًا إلى أن حجم قوات الشرطة في مدينة القدس سيكون كبيرًا.
وأضاف: “استدعينا مقدسيين وتواصلنا مع آخرين عبر الهاتف وحذرناهم من تصعيد الأوضاع”.
من جهته، أفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب بأن سلطات الاحتلال ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك، شنت حملة من الاعتقالات الواسعة مستهدفةً الأسرى المحررين ممن كانت لهم نشاطات سابقة في المسجد الأقصى في مساعدة الناس.
وأضاف في حديث مع “القسطل”: “قام المحققون وعناصر مخابرات الاحتلال بتهديد أسرى محررين وشخصيات مقدسية محددة، وتوعدوهم بإجراءات صارمة في حال تدخلهم في أي تصعيد”.
وبيّن أن مجموعة من المقدسيين الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة، أُبعدوا عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لفترات متفاوتة، في حين تم تحويل آخرين للاعتقال الإداري.
وأكد أن هذه سياسة الاحتلال التي يعرفها أهل المدينة جيدًا، ليست جديدة في ظل تصاعد حملته في استهداف القدس وأهلها والاستيطان وازدياد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: “ما يقوم به الاحتلال هو محاولة منه لإدخال الخوف في قلوب الناس وإشعارهم بالإحباط، وتفريغ القدس والمسجد الأقصى من أبناء شعبنا، حتى يكون مفتوحًا للمستوطنين في أعيادهم في شهر رمضان”.
. . .