دعوات لشدّ الرحال للقدس والأقصى وتحذيرات من عدوانٍ محتمل خلال رمضان
القدس المحتلة - القسطل: دعا مجلس الإفتاء الأعلى، جميع الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.
وقال المجلس “إن المسجد الأقصى بأمسّ الحاجة إلى تواجد أبناء شعبنا فيه، في ظل ما يتعرض له من حملة احتلالية شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، والتي بلغت ذروتها مؤخرًا، متمثلة في الاقتحامات الجماعية من قبل المستوطنين، ومحاولة إقامة الصلوات التلمودية فيه وعند بواباته”.
وكان 202 من المستوطنين على رأسهم عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير، اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح.
وتزامنًا مع الاقتحامات، اعتقلت قوات الاحتلال سيّدة من باب الأسباط، والشاب مصطفى محاميد من باحات المسجد الأقصى.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن ممارسات الاحتلال بالأقصى تشير إلى رغبته في التصعيد وأنه يبيت مفاجآت عدوانية بحق المسجد خلال شهر رمضان.
وقال الشيخ صبري في تصريحات صحفية اليوم، إن “الاحتلال يدّعي رغبته بتهدئة الأمور أمام العالم، لكنّه على أرض الواقع يُصعّد من أعماله الاستفزازية والتحريضية ضد الفلسطينيين، ويُفسح المجال لاقتحامات المستوطنين التي كان آخرها للمتطرف ايتمار بن غفير”.
واعتبر بأن اتصالات سلطات الاحتلال على المستوى السياسي “ذر للرماد في العيون”، داعيًا الفلسطينيين إلى الحذر واليقظة خلال رمضان، وصد أي عدوانٍ محتمل على المسجد الأقصى.
وتدعو جماعات “الهيكل” المزعوم، المستوطنين إلى تكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان وتزامنًا مع الأعياد العبرية.
كما أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستمكّن المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى طوال شهر رمضان، أي أنها أكدت لهم أن اقتحام عيد “الفصح” العبري قائم.
وكانت شرطة الاحتلال قد سلّمت العديد من الشبان المقدسيين (أسرى محررون ونشطاء) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، حيث سيتم تجديد القرار لعدّة شهور، وستحرمهم من حرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان.
. . .