وسط استنفار عناصره.. الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات في باب العامود
القدس المحتلة- القسطل: اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم السبت، خمسة شُبّان مقدسيين من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، عقب وقوع مناوشات في المنطقة.
وأفاد مراسل "القسطل" أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شُبّان من منطقة باب العامود، واقتادتهم إلى مركز شرطة البريد بالمدينة، عقب احتجازهم في نقطة تمركزها بالمكان.
ووثّق مقطع مصور التقطه كاميرا "القسطل" اعتداء قوة من المستعربين بالضرب المُبرح على شاب في منطقة باب العامود، ومن ثُمّ اعتقاله.
كما منعت شرطة الاحتلال الطواقم الطبية والإسعاف من التواجد في محيط المنطقة، وأغلقت الطريق المؤدية إلى باب الساهرة وباب العامود من منطقة وادي الجوز.
وكان الشُبّان قد تجمعوا مساءً على درجات باب العامود وسط أجواءٍ مميزة ورددوا الهتّافات، وبالتزامن مع ذلك انتشرت قوات الاحتلال بشكلٍ مُكثّف في المنطقة، واستنفرت عناصرها بالمكان، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.
ومساء أمس، نصبت قوات الاحتلال سياجاً حديدياً في منطقة باب العامود، ووضعت القوات السياج الحديدي بدل السياج القديم لكنها لم تترك مكانًا لجلوس المقدسيين على طرفي باب العامود، كما كان الحال في السابق.
ويأتي ذلك على الرغم من قرار الاحتلال قبل عدّة أسابيع من قدوم شهر رمضان، بعدم نصب الحواجز الحديدية عند ساحة باب العامود خلال أيام رمضان؛ خشية من اندلاع مواجهات بين الشُبّان وقوات الاحتلال مثلما حصل في رمضان العام الماضي.
وخلال العام الماضي، وضعت قوات الاحتلال حواجز حديدية على مدرجات باب العامود في محاولة لمنع المقدسيين من الجلوس، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة استمرت نحو أسبوعين، استطاع الشبان من خلالها فرض إرادتهم وإخضاع شرطة الاحتلال على إزالتها.
واستخدمت قوات الاحتلال كل الطرق لتفريغ باب العامود، من خلال القنابل والرصاص والمياه العادمة وفرق الخيالة؛ لمنع الشبان من الجلوس على مدرجاته، فأصيب المئات من الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال.
. . .