أحد قادة المستوطنين يُقدم طلباً للشرطة لتقديم “قربان الفصح” في المسجد الأقصى
القدس المحتلة- القسطل: قدم زعيم حركة “العودة إلى جبل الهيكل” رفائيل موريس، طلباً رسمياً لشرطة الاحتلال للسماح لجماعته بتقديم “قربان الفصح” في المسجد الأقصى المبارك، مساء الجمعة الموافق 15 من نيسان/أبريل الجاري.
وقدم “موريس” طلباً لشرطة الاحتلال في القدس لتمكين جماعته من تقديم القربان في “جبل الهيكل”، و”تحقيق ذروة العبادة اليهودية في أقدس الأماكن”، معتبراً أن هذا يُشكّل جوهر الصهيونية وغايتها الأسمى، وأن رفض شرطة الاحتلال لطلبه هذا يشكل سلوكاً “معادياً لليهود” و”استسلاماً مخزياً للإرهاب العربي”، وفقاً لما ذكر الباحث زياد ابحيص.
وأضاف ابحيص أن “موريس” قال في رسالته: “إن قادة الصهيونية الكبار يتقلبون في قبورهم نتيجة سلوك الدولة التي رضيت أن تُحشر في الزاوية”،
وبيّن أن “موريس” اختتم رسالته مؤكداً: “سأصل كما هو مخطط مع رفاقي عشية عيد الفصح لتقديم القربان.. لنوضح للعالم بأن هذا هو ردنا الصهيوني الأصيل على موجة الإرهاب؛ أن نعلن السيادة اليهودية الكاملة على جبل الهيكل”.
وأوضح الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى ابحيص، أن “رفائيل موريس” يُعد من “صقور” جماعات “الهيكل”، ويتزعم التيار المنادي بفرض كامل الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد ابحيص على أن “موريس” يحاول مع جماعته “العودة إلى جبل الهيكل” تهريب سخل صغير إلى الأقصى في كل عام لذبح القربان فيه، وقد سبق له أن تبنى مبادرة تنكر المتطرفين الصهاينة لدخول الأقصى وأداء الطقوس والصلوات التوراتية بين صفوف المسلمين.
ويحل “عيد الفصح” العبري هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر نيسان/أبريل الجاري.
وقد أكدت مصادر عبرية على عدم وجود تقييدات على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وبالتزامن مع ذلك، سلّمت شرطة الاحتلال قبل عدّة أيام، العديد من الشبان المقدسيين (أسرى محررون ونشطاء) قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، حيث سيتم تجديد القرار لعدّة شهور، وستحرمهم من حرية العبادة والصلاة في المسجد الأقصى في أيام رمضان.
كما طالبت الشرطة بفرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، تشمل السماح للنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بالدخول دون قيود؛ في حين سيتعيّن على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 60 عاماً، استصدار تصاريح لدخول المدينة المحتلة والصلاة في الأقصى.
. . .