تفاعلٌ واسع مع الحملة العالمية للمطالبة بإطلاق سراح الأسير أحمد مناصرة
القدس المحتلة- القسطل: تفاعل رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحملة العالمية للإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة، مغرّدين على وسم "الحرية لأحمد مناصرة"، وبالإنجليزية على FreeAhmadManasra .
وكانت شبكة فلسطين العالمية للصحة النفسية، قد أطلقت خلال شهر آذار الماضي، هذه الحملة لتسليط الضوء على قضية الأسير مناصرة إعلامياً ودعمها، والمطالبة بإنهاء عزله، وتقديم العلاج المناسب له، والعمل على إطلاق سراحه، بعد سنوات من الاعتداء الممنهج بجقه في سجون الاحتلال.
ويُشارك في هذه الحملة باحثون وأكاديميون وخبراء قانونيون وأخصائيون نفسيون في عدة دول عالمية، مثل؛ كندا، جنوب أفريقيا، فرنسا، جامعة “برينستون” وجامعة “سان فرانسيسكو”، وغيرها.
مناصرة اعتُقل طفلًا في الـ12 من شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015، عندما كان عمره 12 عاماً. في حينها أطلق جنود الاحتلال النار عليه، وعلى ابن عمه حسن (13 عاماً) الذي استُشهد أمام عينيه.
حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسّجن لمدة 12 عاماً، جرى تخفيضها لاحقاً ليصبح حُكمه تسع سنوات ونصف، وفُرضت عليه غرامة مالية بقيمة 180 ألف شيقل.
يعزله الاحتلال عن باقي الأسرى متحججًا بأن هذا الأمر لحمايته وحمايتهم بعد تدهور حالته النفسية، لكن عائلة مناصرة استنكرت ادعاءات الاحتلال تلك، وحمّلته مسؤولية ما آلت إليه الحالة الجسدية والنفسية والوجدانية لنجلها.
وبيّنت العائلة أن نجلها مناصرة الذي اعتقل في سن الطفولة قد تعرّض لضربٍ مُبرح بما في ذلك كسر لجمجمته؛ مما تسبب في ورمٍ دموي داخل الجمجمة.
كما تعرّض إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف، والحرمان من النوم والراحة، إضافةً للضغوطات النفسية الكبيرة التي لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجةً للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اليوم.
وأشارت عائلته إلى أن الاحتلال عزل ابنها في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جداً وغير محتملة، وجعله وحده يعاني من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقاتٍ طويلة، كما حرم عائلته من زيارته بحجة العقاب.
وأوضحت أن الاحتلال فصله تماماً عن باقي الأسرى وحرمه من العلاج المناسب الكفيل بتخفيف الألم؛ مما أدى إلى ظهور اضطرابات نفسية تفاقمت مع استمرار عزله واقتلاعه من بيئته وأهله ورفاقه في السجن.
وما زال النشطاء يتفاعلون حتى اليوم مع الحملة العالمية مُطالبين بإنهاء معاناة مناصرة وإطلاق سراحه على الفور.