"ابتسامة طفوليّة عالقة"
التقيت صباح اليوم في سجن الدامون بالأسيرة المقدسيّة ملك محمد يوسف سلمان (مواليد 2000 ومعتقلة منذ 09.02.2016)؛ أطلّت مبتسمة تلك الابتسامة الطفوليّة التي ما زالت عالقة منذ لقائنا السابق.
حدّثتني عن الأجواء الرمضانيّة داخل السجن، التعلّم الجامعي خلف الجدران، حلقات القراءة التي تشارك بها وآخرها رواية زغرودة الفنجان للأسير حسام زهدي شاهين. ومشاركة أماني حشيم فرحتها بإصدار كتابها، ومحاولات الكتابة نتاج دورة الكتابة الإبداعيّة التي نظّمتها الأسيرة منى قعدان للأسيرات، مشيرة لكتابات زميلتها روان "بتِكتب حلو".
استفسرت عن صبايا الدامون اللاتي تحرّرن في الأشهر الأخيرة؛ وأخبرتها عن مشاركة خالدة جرار في الندوة الدولية للتضامن مع الأسيرة الفلسطينيّة التي نظمناها في التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، ومشاركة ليان كايد في ندوة "ستُشرق" بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
حدّثتني عن الاستماع عبر الإذاعة مع زميلاتها لمشاركتي حول التبرّع والعطاء ضمن برنامج هايد بارك وما زالت تحلم بحلقة إذاعيّة/ تلفزيونيّة تتناول إصداراً لها.
وعدت الإدارة السماح باتصال هاتفي مع الأهل خلال هذا الأسبوع وينتظرنه بفارغ الصبر.
رغم طفولتها السليبة تؤمن بالحياة والحريّة.
لك عزيزتي ملك أحلى التحيّات، والحريّة لك ولجميع أسرى الحريّة.
حيفا 10 نيسان 2022