محكمة الاحتلال تقرر إبطال قرار لجنة الثلث وتقرر إعادة النظر بقضية الأسير أحمد مناصرة
القدس المحتلة - القسطل: أبطلت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع اليوم الأربعاء، قرار لجنة "الثلث" الخاصة، وأعادت ملف الأسير المقدسي أحمد مناصرة للنطر مجددًا بعد سماع طرف الدفاع عنه.
وقال المحامي خالد زبارقة عقب انتهاء الجلسة إن المحكمة أبطلت اليوم قرار لجنة ثلث المدّة الخاصة بالأسير مناصرة، والتي كانت قد قررت سابقًا أن ملف أحمد هو ملف "إرهاب".
وأضاف أن المحكمة بقرارها هذا قد أعادت الملف للنظر فيه مجددًا من قبل لجنة ثلث المدة، كونها لم تحدد أي جلسة بهذا الخصوص ولم تستمع لطاقم الدفاع.
وأوضح أن على اللجنة أن تقرر في مسألة واحدة وهي "هل المخالفة التي قام بها أحمد مناصرة هي مخالفة إرهاب أم لا؟"، وقال: "ستكون هناك فرصة لنا كطاقم دفاع لطرح دفاعاتنا وأقوالنا أمام اللجنة".
ولد الأسير أحمد مناصرة في 22 كانون الثاني 2002 بمدينة القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفرد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى خمس شقيقات.
في عام 2015، ومع بداية "الهبة الشعبية" تصاعدت عمليات الاعتقال بحقّ الأطفال تحديدًا في القدس، ورافق ذلك عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة، وكان أحمد جزءًا من مئات الأطفال في القدس الذين يواجهون ذات المصير.
قبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.
وفي 12 تشرين أول عام 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين، وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى فيها على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.
وشكّل هذا اليوم نقطة تحول في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة.
لاحًقا، أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحق مناصرة لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.
قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نُقل إلى سجن "مجدو" بعد أن تجاوز عمر الـ14 عامًا.
اليوم أحمد مناصرة يواجه ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفرادي في سجن "إيشل بئر السبع". وانطلقت حملة دعم وإسناد للأسير مناصرة للمطالبة بالإفراج الفوريّ عنه.