الفصائل الفلسطينية تعلن التعبئة الشعبية العامة في كل المناطق لحماية الأقصى

الفصائل الفلسطينية تعلن التعبئة الشعبية العامة في كل المناطق لحماية الأقصى

القدس المحتلة - القسطل: أعلنت الفصائل الفلسطينية التعبئة الشعبية العامة في كل مناطق الشعب الفلسطيني، في الشتات، والداخل المحتل، والضفة، وقطاع غزة، والبقاء بأعلى درجات الجهوزية لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وعقب اجتماعها في مكتب حركةحماس، اليوم الأربعاء، في غزة، دعت الفصائل أبناء الشعب الفلسطيني إلى الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة القادمة في المسجد الأقصى والرباط فيه لحمايته من تدنيس المستوطنين.

وعبرت الفصائل عن عدم الثقة بوعود الاحتلال وتعهداته، ووجهت دعوة للمقاومة في كل مكان للاستنفار، ومزيد من الجهوزية للدفاع عن المسجد الأقصى.

ودعت الفصائل الأمة العربية والإسلامية لأوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال، والتظاهر أمام سفاراته وقنصلياته في العالم للجم عدوانه على القدس.

وأشارت الفصائل إلى أنها ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، مؤكدة اعلى ضرورة وجود تحرك شعبي لدعم جنين وكسر حصارها.

حركة "حماس" ..

وحذّرت حركة حماس قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين"، مؤكدة أن شعبنا لن يسمح بذلك مهما كان الثمن، مشيرة إلى أن ذلك يمثل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء، كما أنه اعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمتنا في هذا الشهر الفضيل.

وجددت الحركة دعوتها إلى أبناء شعبنا لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى والمقدسات، والوقوف سدًا منيعًا كالبنيان المرصوص، ردعًا للمتطرفين وكبحًا لجماحهم، وانتصاراً وحماية للقدس والأقصى.

ودعت الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل، ومنع هذا الانتهاك الخطير لحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين قاطبة، والتداعي لتحمّل المسؤولية التاريخية في حماية القدس والمسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة تصعيد وإرهاب الاحتلال الذي يستهدف قبلة المسلمين الأولى.

كما دعت الهيئات والمنظمات الدّولية إلى اتخاذ كلّ الخطوات لمنع هذا الخطر؛ الذي يمكن أن يؤدّي إلى اشتعال المنطقة بكاملها، محملة الاحتلال وقادته مسؤولية التداعيات المترتبة عن تنفيذ هذه المخططات.

الأب مانويل مسلم..

من جهته، شدد عضو هيئة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية الأب مانويل مسلم، على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتدنيس المسجد الأقصى، ولن يسلم مفاتيحه للاحتلال.

وأضاف مسلم: “سنموت كلنا شرفاء أقوياء، رافعي الرأس حول الأقصى والقيامة ولن نسلّم مفاتيح الأقصى والقيامة للصهاينة”.

وأشار إلى أن أهم درس نستقيه من صلابة  القدس والأقصى هي أن القوة في الشعب إذا أراد الحياة والقدس والأقصى.

ونوه إلى أن "وصولُ الصهاينة إلى هدفهم وهو الأقصى المبارك والصلاة في ربوعه وثرثرات تقديم قربان الفصح اليهودي في ساحاته يعني مراوغتهم للسيطرة عليه واستملاكه أو هدمه لبناء هيكلهم المزعوم مكانه".

وتابع: "سأحمي أنا الأقصى ومحمد سيحمي القيامة، الأقصى والقيامة في القدس لهما ظل، وفي ظلهما نفرش وننام، وإن خلع الاحتلال أبوابها سأقف أنا منويل على باب الأقصى ويقف محمد على باب القيامة لنصدّ ريحَ المستوطنين ورائحتهم مِن العبور والدخول إلى مَقْدِسِها؛ وإن اسْتَشْهَدتُ هناك فحفيدي الذي يلعب في باب الأسباط سيسرع ليغلق الباب مكاني".

الشيخ ناجح بكيرات..

من جهته، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن مخططات والمستوطنين بحق المسجد الأقصى، تقربنا للصدام الفعلي مع الاحتلال، لأن عقيدة المسلمين ثابتة ولا يمكن القبول بهدم الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم".

وقال بكيرات إن تنفيذ المستوطنين لمخططاتهم يعني حدوث معركة، وحرب دينية في المنطقة.

ونبه إلى أن الجماعات الاستيطانية ترى أن المسافة اقتربت بشكل كبير جدًا من بناء "الهيكل المزعوم"، بعد تمكنهم من الصلاة في الأقصى وإقامة طقوس تلمودية.

وأوضح بكيرات أن الاحتلال يعمل في مسارات خطيرة، من بينها محاولة ترويض المقدسيين والشعوب العربية والإسلامية للقبول بما يجري في القدس.

وأشار إلى أن الهدف من التلويح "بذبح القرابين" هو القبول بها مستقبلاً، خاصة وأن الاحتلال يعد العدة بتدريب مستوطنين وبأعداد كبيرةعلى طقوس خطيرة "لبناء الهيكل".

وأضاف أن الفكر اليميني المتطرف تمكن من اختراق أدوات الاحتلال السياسية والأمنية.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *