بعد حجب صفحة "القسطل".. كيف علّق مختصون وباحثون؟
القدس المحتلة - القسطل: تفاجأت إدارة شبكة القسطل الإخبارية فجر اليوم، بحذف صفحتها الرئيسية عن موقع "فيسبوك" بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.
وذكرت الشبكة في بيان لها أن إدارة موقع "فيسبوك" حذفت صفحتها بشكل مفاجئ بعد تغطية مكثفة ومتواصلة للأحداث التي جرت في المسجد الأقصى الجمعة، وثّقت خلالها اعتداءات الاحتلال على المصلين والمعتكفين على مدار اليوم.
وخلال نشر التقرير ظهرت صفحة “القسطل الاخباري” من جديد بعد حملةٍ إلكترونية واسعة.
تعقيبًا على ذلك، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي: “لا شك أن ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي من حذف لصفحات فلسطينية وبالذات النشيطة منها التي تفضح جرائم الاحتلال يعبّر تمامًا عن حالة النفاق التي تعيشه دول الغرب وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية في ادّعاء دعمها للحريات ولحقوق الإنسان وللعدل الاجتماعي والعالمي وفي نفس الوقت دعمها للاحتلال المجرم على الشعب الفلسطيني الذي يعتدي على مقدسات الأمة جمعاء”
وأضاف أن هذا الحذف والتحدي على المحتوى الفلسطيني يبين أن عدونا لا يقف عند حد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، بل هناك من يدعمه في جرائمه، ويخفي هذه الجرائم حتى لا يعلم بها العالم.
وقال “إن صفحتكم أزعجت الاحتلال لأنها تنقل الحقيقة وتعبّر عن واقع الشعب الفلسطيني وتطلعات هذا الشعب، فكل التحية لكم، ولصحفيينا الشرفاء الذين يُعتبرون فرسانًا في هذا الشعب الذي ناضل ويناضل طيلة 74 عامًا من أجل نيل حريته”.
أما الباحث المقدسي مازن الجعبري قال إن: "فيسبوك" يتساوق مع حكومة الاحتلال لعدم إظهار الحقائق حول إجرامه ووحشيته في مدينة القدس، خاصةً أن شبكة "القسطل" تقوم بنقل كافة الحقائق والوقائع التي تحدث في العاصمة بحيادية واحترافية ومهنية".
وأردف أن: "يبدو أن تغطية الشبكة أزعجت حكومة الاحتلال؛ لذلك قامت بالضغط على "فيسبوك" حتى يتم حذف صفحة "القسطل" عن منصتها".
وأكد الجعبري في حديثه أن "القسطل" استطاعت خلال عملها في السنوات الماضية أن تكون منارة للإعلام ونشر الحقيقة عمّا يجري من توحش ضد الفلسطينيين في العاصمة المحتلة.
وتابع: ندين هذا العمل الذي يُؤكد من جديد أن "فيسبوك" ليس منصة محايدة، وإنّما هي منصة متساوقة مع الاحتلال وسياساته في حجب صوت الحقيقة".
بدوره، قال الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة: "أنتم أهل "القسطل" أهل الجبل، وهؤلاء يريدونكم أن تترجلوا عن الجبل. إن الإعلام الحر الملتزم صاحب رسالة، يخوض معركته مع الإنسان المقدسي الفلسطيني ومع المقدسات والحجر والشجر".
وأضاف: "اليوم تُخاض المعارك والحروب من على منابر الإعلام، تنتصر الجيوش وتُهزم إعلامياً. لطالما كنتم صوت شعبنا الفلسطيني الحرّ، ونبض القدس ومقدساتها، وهذا الصوت والنبض يُزعج الاحتلال وأعوانه".
وبيّن هلسة في حديثه أن "هذه المنصات يتحكم فيها أعوان الصهيونية، الذين لا يريدون للصوت الحر والكلمة أن تصل، ويريدون أن يكون الفضاء محكوماً بأجنداتهم ولغتهم، لكنكم نبتٌ حرّ ما أن يُقطع هنا حتى ينبت هناك زرعاً ويُؤتي أُكله، هذه ثقتنا بـ "القسطل" وبكل قلمٍ حرّ ومنبر فيها رغم كيدهم ستكون نبض القدس وروحها".
من جهتها، قالت الصحفية كريستين ريناوي إن “فيسبوك” حذف صفحة شبكة "القسطل الإخباري" المختصة بأخبار القدس لتغطيتها الصحفية المكثفة لكل ما يخص المسجد الأقصى والقدس.
وأوضحت أن هذا كله يأتي في سياق محاربة وتقييد المحتوى الفلسطيني وإدارة ”فيسبوك” تثبت أنها تمارس احتلالاً رقمياً وتتساوق مع من يمارس احتلالاً على الأرض.
وبينت أن صفحتها أيضاً تحت التحذير، وقد يتم إغلاقها في أي لحظة لنفس الأسباب.
وأضافت: “سكروا صفحات بنفتح غيرهم وعقبال ما نلاقي منصات عادلة لا تحجب القضايا والحقوق والصوت والصورة”.
. . .