الفتحات.. الأمل الواصل بين الفلسطينيين وصلاتهم في القدس

الفتحات.. الأمل الواصل بين الفلسطينيين وصلاتهم في القدس
القدس المحتلة- القسطل: كثيرون ينتظرون شهر رمضان من أجل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لإيمانهم بقدسية الصلاة هناك، بالإضافة لكونها تعبيراً عن انتماء الفلسطينيين لأماكنهم المقدسة، لكن هذا العام يحاول الاحتلال معاقبة الفلسطينيين في عبادتهم بذريعة الخشية من تنفيذ عمليات فدائية على غرار تلك التي وقعت في الأسابيع التي سبقت شهر رمضان.  ورغم أن القانون الدولي وكل الشرائع الأرضية والسماوية تضمن حرية العبادة والوصول للأماكن المقدسة إلا أن الاحتلال يستخدم ذريعة الأمن من أجل منع الفلسطينيين من هذا الحق، وفي كل عام يخرج بمسرحية هزلية يعلن فيها عن ما يسميها تسهيلات لدخول مدينة القدس، وهي في حقيقة الأمر تعقيدات وفرض للشروط، فكل فلسطيني يدرك حقيقة ما تسعى سلطات الاحتلال من الوصول إليه وهو نزع الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى والاستمرار بالاستهداف الدائم له.   وفي السياق اعتبر الباحث والكاتب المختص في شؤون القدس مازن الجعبري أن ذريعة الاحتلال في إغلاق الفتحات والتشديد على القدس، تسقط أمام الحقيقة والمنطق، لأن عددا من منفذي العمليات من فلسطينيي 48 وليس الضفة الغربية، وبالتالي هؤلاء لا يمكن منعهم من الدخول للمدينة المقدسة، لكن الهدف من إغلاق الفتحات وتقييد الدخول للقدس هو سلخها عن امتدادها الفلسطيني الطبيعي.  ويتابع في تفسيره للخطوة الإسرائيلية قائلاً إنها: "تهدف كذلك إلى زيادة الضغط على الفلسطينيين، من أجل كي وعيهم وإشعارهم بأن العمليات مقابلها التضييق ومنع الدخول للقدس وغيرها من المدن، بالإضافة إلى أنه يسعى لإشعار الإسرائيلي بأن هناك من يحميه ويعمل لأجله بعدما مست العمليات شعور الإسرائيليين بالأمن". ويرى الناشط وعضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب أن هذا الكيان يدعي دائماً أنه يتيح حرية الصلاة واحترام التعددية الدينية لكن على أرض الواقع الحرية الوحيدة المتاحة مناسك المستوطنين، فالكيان يحدد عدد المصلين  المسلمين والمسيحيين فقط.  وأضاف أن "هناك تحديد بقضية العمر والمكان وتحديد الزمان، كما أن هناك منع للمصلين وإبعادهم عن الأقصى وأكثر مثال صارخ هو الشيخ رائد صلاح وما يتعرض له من مضايقات عبر سنوات كبيرة من منعه من زيارة الأقصى، وهنالك مئات الآلاف من الفلسطينيين تم منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى، وهذا نوع من الانتقام من  المسلمين والفلسطينيين ومنعهم من أداء مناسكهم الدينية".  وفي السياق أشار الخطيب إلى أن إغلاق الفتحات حرم كثير من الفلسطينيين من الصلاة بالقدس، وإغلاقها جاء بهدف بث الرعب وترهيبهم كما أن هذا الجو من الإرهاب والتخويف في باحات الأقصى يهدف لتشكيل مانع من ذهاب الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى.  "القسطل" قابلت عدداً من الشبّان الذين كانوا يصلون القدس في شهر رمضان، لكنهم هذا العام لم يتمكنوا من ذلك، من بينهم الشاب إبراهيم الواوي الذي منع من الدخول عبر الحواجز بسبب أنه أسير سابق وبالتالي مصنف لدى الاحتلال كـ "ممنوع أمني". يقول إبراهيم لـ "القسطل" إن: "المخابرات الإسرائيلية تفرض منعاً أمنياً على كل أسير ومن لديه صلة قرابة بشهيد، وهذا يعني أن الكثير من الفلسطينيين فرض عليهم منع أمني ويحرمون من حقهم من الصلاة في المسجد الأقصى".  "منى سلهب" هي الأخرى كانت تنتظر شهر رمضان لكي يسمح لها بالدخول الى القدس لكن تم منعها بسبب التقييدات الأخيرة على دخول الفلسطينيين إلى القدس وتصاعد الأحداث وفرض تشديدات كبيرة من قبل الاحتلال.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *