كيف وُصفت حالة المعتقل الجريح وليد الشريف الصحيّة؟
القدس المحتلة- القسطل: أكدت مصادر مقدسية أن الشاب الذي اعتقلته شرطة الاحتلال خلال مواجهات أمس في المسجد الأقصى المبارك (22 نيسان 2022) حالته حرجة جدًا، كوْن الاحتلال لم يتعامل مع إصابته بالشكل اللازم.
أصيب الشاب وليد الشريف برصاص الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت أمس في المسجد الأقصى، وتخللها إطلاق للرصاص والغاز، ما تسبب في تسجيل عشرات الإصابات.
ووثقت مقاطع مصوّرة اقتحام عناصر الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، وإطلاق الرصاص على المصلين في المصلى القبلي، ثم ظهرت إصابة الشريف وفقدانه الوعي تمامًا.
عقب إصابته، تقدّم الجنود نحوه حيث قاموا باعتقاله فاقد الوعي، وأمسكوه من رجليه ويديه دون تقديم أي علاج أولي له أو السماح للفرق الطبية التي تواجدت في المسجد الأقصى بعمل اللازم له.
* "أخي وضعه صعب .. في غيبوبة"
شقيق الشريف أكد أن وضعه الصحي حرج جداً حيث جرى نقله إلى مشفى "هداسا عين كارم الإسرائيلي"، وقال إن عدم دخول الأكسجين للدماغ أثر على خلايا المخ عند شقيقه.
وأضاف أن الإصابة تسببت له بكسر في الجمجمة، ونزيف حاد في الدماغ، وأن وليد "بيد الله..في غيبوبة".
* شرطة الاحتلال تدّعي عدم إطلاق النار عليه..
بدوره، قال المحامي خلدون نجم أن إدارة المستشفى تتحايل مع شرطة الاحتلال، وتمتنع عن تسليم العائلة تقريراً مفصلاً عن وضع الشاب الصحي، وخاصة التقرير الأولي عن أسباب الإصابة، مؤكدًا وجود تحفظ كبير على حالته الصحية الحالية.
وأشار إلى أن الشرطة ادّعت خلال التواصل مع المحامي أنها لم تطلق النار على الشاب على عكس ما شاهده الناس من خلال الفيديوهات للحظة الحدث.
* قُطع عنه الأكسجين لنحو 28 دقيقة..
وأكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، أن شرطة الاحتلال لم تعالج الشاب الشريف، ولم تعمل على إنعاشه في اللحظات الأولى لإصابته في المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الأكسجين لم يصل الدماغ لنحو نصف ساعة (28 دقيقة) بحسب مصادر طبية، ما تسبب بتلف كبير في أنسجة الدماغ.
وأوضح أبو عصب أن عناصر عديدة من شرطة الاحتلال تواجدت داخل القسم الذي يرقد فيه المصاب الشريف، حيث منعت دخول الجميع إليه بمن فيهم ذويه.
* تحذيرات من ارتكاب جريــمة ضدّه ..
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجريح وليد الشريف وهو من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
وأوضحت أن الشريف أعتقل أمس من باحات الأقصى، وكان مصاباً وفاقداً للوعي، ويرقد حاليًا في العناية المكثفة في مشفى "هداسا عين كارم" بحالة حرجة وتحت حراسة مشددة.
وحذرت من ارتكاب جريمة بحق الشاب، حيث سيقوم طاقم محاميها بمتابعة حالته الصحية والعلاج الذي يقدم له.
وشددت الهيئة على ضرورة التدخل الدولي لوقف الإجرام والعربدة التي تمارس في المدينة المقدسة من قبل الاحتلال، مؤكدةً أنه باستمرار هذه الاستفزازات والابتزازات لن يكون هناك إلا مزيداً من الرباط والصمود والدفاع عن المقدسات.
. . .