بكيرات: الحشود الكبيرة أغاظت الاحتلال فحوّل الأقصى لساحة حرب
القدس المحتلة- القسطل: أكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ ناجح بكيرات، أن الحشود الكبيرة التي أتت إلى المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان، أغاظت الاحتلال ما دفعه إلى تحويل باحات المسجد لساحة حرب.
وفجر اليوم، اقتحم الاحتلال المسجد الأقصى وقمع المصلين مطلقاً تجاههم الرّصاص المطاطي والقنابل الغازية؛ ما أدى لإصابة نحو 151 إصابة بينهم شاب بجراح خطيرة.
وعقب صلاة الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه المصلين العُزل، مستعينة بطائراتها المُسيّرة التي حلّقت في السماء؛ ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وتعقيباً على ذلك، قال بكيرات في تصريحاتٍ صحفية إن: "الألوف المؤلفة التي قدمت إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى حتى صلاة الجمعة اليوم، أثارت حفيظة الاحتلال".
وأوضح أن سلطات الاحتلال لا تريد للحشود الفلسطينية أن ترفد المسجد الأقصى، وأن ترابط فيه وتحيي ليالي رمضان والفجر العظيم.
وتابع بكيرات أن "الاحتلال لا يريد للعالم رؤية الحضور الفلسطيني في الأقصى، رغم أن من يستطيع الوصول له قلة قليلة جداً والاحتلال يمعن في التنكيل بكل الوافدين إليه".
وأكد أن سلطات الاحتلال تمارس "البلطجة" على العزل والنساء والأطفال، وتفرض سياسة العقاب الجماعي على كافة الفلسطينيين.
وشدد بكيرات على وجوب مواصلة الفلسطينيين شدّ الرحال إلى المسجد لإرسال رسالة للاحتلال "أننا لن نتخلى عن عاصمتنا ومقدساتنا".
واختتم مضيفاً: "نقول لقياداتنا ولشعبنا ابقوا على ثوابتكم، ولا تصالحوا عدوا ولا تركنوا له، واركنوا لأنفسكم واعتصموا بالله واعتصموا بأنفسكم".
. . .