12 فردًا بلا مأوى.. الشقيقان الخالص يُجبران على هدم منزليهما
القدس المحتلة - القسطل: منذ عام بنيا منزليهما وعاشا فيهما مع عائلتيهما بعدما عاشوا سنوات طوال في منازل لا يملكونها ويدفعون إيجارها العالي فقط كي يبقوا في القدس ويصمدوا فيها ولا يخرجوا منها مهما ساءت بهم الأحوال.
محمد ومحمود الخالص، شقيقان من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، حاولا استصدار رخصة بناء لشقتين قاما ببنائهما قبل عام (مساحتهما 180 مترًا مربعًا)، بعيدتان عن الشارع الرئيسي وعن المنازل القريبة، لكن بلدية الاحتلال رفصت مرارًا منحهما التصريح.
لاحقت بلدية الاحتلال الشقيقين، واقتحمت مكان سكنهما قبل شهرين وشرعت بعملية الهدم بحجة “عدم الترخيص”، عملت لمدة ساعتين ثم توقفت عن الهدم بعد عُطل في إحدى آلياتها.
يقول والد الشابين لـ”القسطل”: “تعِبَ نجلاي كثيرًا بسبب الإيجارات، واليوم يهدمان ما بنياه بأيديهما، محمد يسكن وزوجته وخمسة من أطفاله، ومحمود مع زوجته وثلاثة أبناء، كانوا بالأمس في بيوت آمنة واليوم باتوا دون مأوى”.
ويضيف أنهما حاولا مرارًا التوصّل لاتفاق مع بلدية الاحتلال، ومحاولة استصدار رخصة بناء، لكنها "سياسة" لا تُريد من خلالها منح أي مقدسي رخصة بناء في المدينة.
ويوضح أن بلدية الاحتلال غرّمت نجليه محمد ومحمود بمبلغ 50 ألف شيقل عندما حضرت قبل شهرين وهدمت جزءًا من الشقتين، وهدّدت أيضًا بتغريمهما بمبلغ 300 ألف شيقل في حال لم يستكملا عملية الهدم ذاتيًا، وحضرت آلياتها مجدّدًا لتستكمل الهدم.
“الله وحده اللي بعلم، قديش تعبوا أولادي لحتى بنوا هالبيتين، وما لحقوا يسكنوا ويفرحوا فيه، وحتى الطمم بعد ما هدّوا الشقتين اليوم، هد حيلهم”.. يقول والدهما.
عشرات المباني والمنشآت التجارية والسكنية والزراعية هُدمت منذ بداية العام الجاري، لا رخص بناء، ولا توسع في البناء الفلسطيني، هي عمليات طرد منظمة تقوم بها أذرع الاحتلال في العاصمة المحتلة، لتصل لمبتغاها في تحقيق أقلية فلسطينية وأغلبية يهودية في القدس.