اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان.. استعراض للسنوات السابقة
القدس المحتلة - القسطل: في العادة، كانت شرطة الاحتلال تُغلق باب المغاربة الذي يخضع لسيطرتها منذ احتلال القدس عام 1967، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لكنّها خلال السنوات الأخيرة الماضية، تمادت في اعتداءاتها على المسجد الأقصى حتى خرقت هذا الإجراء.
ففي العام 2015 وما سبقه، لم يتم اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال العشر الأواخر، لكن خلال السنوات 2016، 2017، 2018، كانت تفتح شرطة الاحتلال باب المغاربة أمام المقتحمين بضعة أيام، ثم تُغلقه بفعل تصدي الشبّان للاقتحامات واعتكافهم في المصلى القبلي.
أما خلال عام 2019، فكان التصعيد والانتهاك بحق الأقصى في رمضان، أكبر، إذ سمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد لعدّة أيام وسط المواجهات والاعتداءات، وأغلقته ما قبل ليلة القدر التي يخافونها بسبب عشرات آلاف المصلين الذين يعتكفون في المسجد.
لكنها أعادت فتحه في اليوم الذي تلا ليلة القدر في الثاني من شهر حزيران 2019، واقتحم المسجد 1200 مستوطن، وكان هذا أكبر عدد مستوطنين يقتحمون الأقصى معًا في يوم واحد من احتلاله، بحسب ما أفادنا به الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى رضوان عمرو.
أما في عام 2020 لم يتم فتح المسجد الأقصى خلال شهر رمضان بسبب الإغلاقات التي فرضتها حكومة الاحتلال في القدس، بسبب فيروس كورونا.
وعام 2021 تزامنت العشر الأواخر مع معركة سيف القدس، ففي العاشر من شهر أيار 2021، أي في الـ28 من رمضان، أطلقت كتائب القسام عملية "سيف القدس" ووجهت ضربات صاروخية لمدن القدس وتل أبيب، ردا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والشيخ جراح، ودعوات استيطانية لتنفيذ اقتحام جماعي للأقصى.
. . .