عبيدات: المعركة حول الأقصى والسيادة عليه لم تنته بنهاية رمضان بل تصاعدت مع انتهائه
القدس المحتلة - القسطل: قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات إن "المعركة حول الأقصى والسيادة عليه لم تنته بنهاية شهر رمضان، بل تصاعدت مع انتهائه".
وأوضح أن الجمعيات الاستيطانية أعلنت أنها ستواصل اقتحامات الأقصى وستعمل على رفع أعلام دولتها في قلبه وعلى قبة الصخرة، وهذا ليس موقفها وحدها، بل موقف رئيس وزرائها نفتالي بينت القادم من جبهة الاستيطان الديني.
وأكد أن عدم السماح لتلك الجماعات بمواصلة الاقتحامات للأقصى والقيام بالمسيرات الاستفزازية سواء داخل المسجد أو في البلدة القديمة أو في ساحة باب العامود، يعني فقدان سيطرة الاحتلال على الوضع في القدس، وتثبيت لمعادلات الردع التي فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية في معركة "سيف القدس" خلال أيار من العام الماضي.
وتساءل عبيدات "هل تقع المواجهة اليوم من بوابة الأقصى ويجري خوض حرب مفتوحة؟".
وقال: "سنرى اليوم إلى أين تذهب الأمور فبينت سمح للجماعات التلمودية والتوراتية بأن تواصل اقتحاماتها للأقصى، وقوى وفصائل المقاومة في القطاع جهزت وأعدّت مرابض صواريخها لكي تدافع عن القدس والأقصى، وقادة محور القدس قالوا جميعاً بأن العبث بمصير القدس ومقدساتها
وفي المقدمة منها المسجد الأقصى يعني رداً مباشراً من قبلها، فهل تقع المواجهة من بوابة الأقصى؟".
وتابع "كل ذلك رهن التطورات التي ستحصل في القدس والأقصى، ولكن صواعق التفجير في المنطقة، لم تعد مقتصرة على القدس والأقصى، بل كل المنطقة والإقليم والعالم، تحمل عوامل تفجير كبرى، ودولة الاحتلال تقع في قلبها".
يشار إلى أن شرطة الاحتلال سمحت لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وسط تشديدات فرضتها على المصلين عند الأبواب ومنع دخول عدد من الشبان، فيما تمكن آخرون من الوصول إليه والرباط في باحاته.
واعتدت شرطة الاحتلال على المصلين بسبب تصديهم للمستوطنين خلال اقتحامهم للأقصى، حيث علت هتافاتهم وتكبيراتهم أرجاء المكان.
. . .