الباحث المقدسي الجعبري: "رفع علم الاحتلال في الأقصى سيؤدي إلى تأجيج الأوضاع وانفجـارها"

الباحث المقدسي الجعبري: "رفع علم الاحتلال في الأقصى سيؤدي إلى تأجيج الأوضاع وانفجـارها"
القدس المحتلة- القسطل: تستمر الجماعات الاستيطانية بحشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى يوم غد الخميس من الساعة السابعة صباحاً، ورفع علم الاحتلال وغناء "نشيدهم" الوطني داخل باحاته؛ تزامناً مع ذكرى احتلال فلسطين عام 1948.
وتعقيباً على ذلك، يقول الباحث المقدسي مازن الجعبري في حديثه مع "القسطل" إن "حكومة الاحتلال منعت اقتحامات الأقصى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر، والآن هم يريدون تعويض هذه الفترة وعودة الاقتحامات الروتينية".
ويعتقد الجعبري أن "رفع العلم الصهيوني داخل باحات الأقصى خلال اقتحامه، يؤكد أن "السيادة ليست لإسرائــــ ـيل"؛ ففي حال كانت السيادة لهم لن يقوموا بتنفيذ مثل هذه الأفعال".
ويُشير إلى أن "الجماعات الاستيطانية تسعى من خلال رفع علم الاحتلال التأكيد على أنهم هم أصحاب السيطرة والسيادة، بعد أن رأوا مئات آلاف الفلسطينيين داخل الأقصى رغم القيود والتشديدات، خاصةً في الأيام الأخيرة من رمضان".
ويُبيّن أن "سلطات الاحتلال تحاول أيضاً من خلال رفع العلم الصهيوني، إجهاض التحركات الأردنية بعد أن حاولت إعادة موضوع الوصاية على الأماكن الدينية، وإظهار عدم اكتراثها من تهديدات حـ ـــ ـماس الأخيرة".
ويقول الجعبري لـ "القسطل" إن "المستوطنين يريدون العودة إلى الاقتحامات بشكلٍ روتيني يومي؛ لأنهم يعتبرون أنه إذا مضى وقت على انقطاعها فهذا انتصار للفلسطينيين، وهم لا يريدون ذلك".
الحــــرب مستمرة..
وشدد على أنه "إذا تم رفع علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى والدخول إليه بلباسٍ قومي ديني، فهذا من الممكن أن يؤدي إلى تأجيج الأوضاع وانفجارها؛ خاصةً مع وجود رسائل واضحة من المقــ.ــاومـ.ــة إلى الاحتلال، أن اقتحامات غداً ستؤدي إلى مواجهات واسعة".
واختتم الجعبري مؤكداً على أن "الحــــرب على المسجد الأقصى مستمرة ولن تتوقف إلا بجهودٍ دبلوماسية أردنية كبيرة، وباندلاع مواجــــ ـهات مع الاحتلال والتصدي لاقتحامات المستوطنين ووضع حدٍ لها".
وكان قد أثار رفع علم فلسطين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان استياءً كبيراً لدى المستوطنين، خاصة العلم الذي بقي لعدة أيام على قبة الصخرة المشرفة.
وخلال شهر رمضان، أفشل الفلسطينيون المرابطون والمعتكفون في المسجد الأقصى مخطط جماعات "الهيكل" في إدخال قرابين عيد "الفصح" العبري إليه وذبحها ونثر دمها في باحاته.
واندلعت مواجهات عنيفة في تلك الأيام، حيث اقتحم خلال أيام عيدهم أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن للمسجد بحماية شرطة الاحتلال، وسط رعبهم من الأساليب التي اتبعها الشبان في المواجهة، حيث قرعوا الأبواب، وأطلقوا صوت المقاومـ ـة "أبو عبيدة"، وصافرات الإنذار، والألعاب النارية.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *