“فتح” تفصل عددًا من كوادرها في القدس والمحافظات الفلسطينية.. ما السبب؟
القدس المحتلة - القسطل: انتشر بيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُفيد بفصل عدد من كوادر حركة “فتح” في عدّة محافظات فلسطينية من بينها محافظة القدس.
في الأول من أيار الجاري، تم التوقيع على فصل كل من؛ محمد مطر، عمر الشلبي، إياد القواسمة، عودة الخطيب، يوسف عسكر، مهند شحادة، ويوسف الفقيه.
هذه الكوادر المعروفة في المحافظات الفلسطينية من الأسرى المحررين الذين قضوا سنوات وفترات في سجون الاحتلال، ومنهم من أُصيب برصاص الاحتلال خلال الانتفاضات، وتاريخه النضالي معروف لدى أبناء شعبنا الفلسطيني.
كان لـ”القسطل” اتصال مع أمين سر حركة “فتح” سابقًا، عمر الشلبي، الذي أكد أنه حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتلقّ أي كتاب رسمي حول هذا الأمر، وأنه اطّلع على بيان الفصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: “أنا لم أتلقّ أي كتاب رسمي من المحكمة الحركية أو من اللجنة المركزية كعرفٍ متداول لدينا في الحركة”.
لكنه عقّب على الأمر قائلًا: “إذا كان هذا الكتاب صحيحًا، فهو لا يعني لي شيئًا، نحن لم ننتم لهذه الحركة بقرار أحد حتى يأتي ويفصلنا منها”.
وأضاف: “آمنّا بفكرة عظيمة وهدف سامٍ، ولا أوصياء على أبناء حركة فتح، ولكن إذا أصبحنا نحن حركة نعتبر أنفسنا حركة الحزب الحاكم أو الرجل الواحد ، فــ “فشرة عينهم”، نحن لسنا “سحّيجة” و”لا نُستزلم”، نحن أصحاب مبادئ وأهداف عظيمة وسنحافظ عليها”.
المقدسي الشلبي أوضح لـ”القسطل” أنه بحسب البيان المعمم على وسائل التواصل، فإن القرار يشمل عدة شخصيات من سبع محافظات في الوطن، لها تاريخ نضالي حافل ومعروف، وقال: “يمكن هالتاريخ أكبر من كتير قيادات موجودة اليوم وبتسمّي حالها قيادات”.
وعن سبب الفصل قال: “لا أعلم، لكن من حقّنا أن نعرف ما أسباب هذا الفصل، الذي تم توقيعه في إجازة العيد (الأول من أيار) وكأنهم يُريدون مفاجأتنا به، فالقرار تم في الإجازة الرسمية، وهذا يحصل لأول مرة في التاريخ!”.
وبيّن أن الأوْلى والأجدر بهم، الالتفات لما يحصل في المسجد الأقصى والانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المدن في الضفة الغربية، ولكن للأسف الحركة انشغلت بأبنائها فقط، يقول الشلبي.
وقال: "في الوقت الذي ننادي فيه بالوحدة بأسمى معانيها بكل محافظات الوطن وبكل أطيافه، يخرجون علينا بمثل هذا القرار الذي ما زلنا غير متيقّنين منه، هل هو قرار رسمي أو مزوّر”.
أمّا أمين سر “فتح” سابقًا في بلدة قطنة قطنة شمالي غرب القدس، أكد لـ”القسطل” أن قرار الفصل جاء بسبب الانتخابات البلدية الأخيرة.
وأضاف أن حركة “فتح” عريقة ويجب ألّا تتحول لحركة “صبيانية” و”عصابة” يتحكم فيها عدة أشخاص.
وقال: “هذه الحركة التي أسسها أبو إياد وأبو جهاد لا يجب أن تسمح بتحكم بعض الصبية فيها، وفصلنا جاء بسبب الانتخابات البلدية الأخيرة”.
. . .