المعتقلان عواودة وريان يواصلان معركتهما رفضاً لاعتقالهما الإداري
القدس المحتلة- القسطل: يواصل الأسيران خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا قضاء الخليل، ورائد ريان (27 عامًا) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، إضرابهما عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري المستمر.
وأوضح نادي الأسير أن عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ60، وريان لليوم الـ25 على التوالي.
وأضاف نادي الأسير أنه تم نقل عواودة قبل أيام من سجن "الرملة" إلى إحدى المستشفيات "المدنية" التابعة للاحتلال بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، وتمت إعادته مجدداً إلى سجن "الرملة".
ويُعاني عواودة من آلام في الرأس والمفاصل، وصداع وهزال وإنهاك شديد، وعدم انتظام في نبضات القلب، ومجرى التنفس، وتقيُّؤ بشكل مستمر وانخفاض حادّ في الوزن.
وترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري، أو التعاطي معه، في ظلّ تراجع وضعه الصحي بشكل ملحوظ.
اعتقلته قوات الاحتلال في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002، وهذا الاعتقال الخامس، بينهم ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربع طفلات.
أما ريان اعتقلته قوات الاحتلال في الثالث من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، وحوّلته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وبعدما اقتربت مدة الاعتقال على الانتهاء، تم تجديده إداريًا لمدة 4 شهور إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام.
ويُعاني ريان من آلام بالرأس وفي المفاصل، إضافةً إلى معاناته من ألمٍ في الخاصرة والركب، وصعوبة في المشي، ولم يُعرض ريان على طبيب ولم يخضع لأي فحوصات طبية منذ أن بدأ إضرابه.
ريان هو معتقل إداري سابق، قضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداري وبعد أن أفرج عنه بـ 7 أشهر، أعيد اعتقاله مرةً أخرى.
وفي السياق، أوضح نادي الأسير أنّ المعتقلين الإداريين، يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ(121) على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لهذه لجريمة.
وأشار إلى أنّهم يواصلون دراسة ذهابهم إلى قرار الإضراب الجماعيّ عن الطعام في ظل المعطيات الخطيرة الراهنّة.
ومن المتوقع أن يدفع هذا التزايد الكبير في أعداد المعتقلين الإداريين، إلى تصاعد المواجهة عبر الإضرابات الفردية.
. . .