عقب نشر مستوطنين تحريضاً على قتله.. طاقم محامي الشيخ عكرمة صبري يؤكد: جريمة مكتملة الأركان
القدس المحتلة- القسطل: أكد طاقم محامي الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأحد، أن المنشورات التي تُنشر ضده على منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، منشورات تحريضية خطيرة، وتعتبر جريمة مكتملة الأركان بذاتها.
وقالوا إن "منصات وصفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية تعج في الأيام الأخيرة بمنشورات تحريضية ضد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، الشيخ عكرمة صبري، والتي وصلت إلى التحريض على قتله واغتياله".
وقد تضمنت هذه المنشورات نشر صورة الشيخ صبري، وفوقها إشارة ترمز إلى وضعه تحت الرصد والاستهداف، إضافةً إلى كتابات ومطالبات بتصفيته وقتله، وجعل مصيره كمصير الشيخ أحمد ياسـ.ـين.
وأكد الطاقم في بيانٍ وصل "القسطل" أن "هذه المنشورات هي منشورات تحريضية خطيرة وواضحة، وتعتبر جريمة مكتملة الأركان بذاتها، وتستوجب اعتقال مرتكبيها وناشريها وكل من يؤيدها ويتفاعل معها بشكلٍ فوري وتقديمهم للمحاكمة".
وشددوا على أن "مضمون هذه المنشورات يتضمن أعلى مستويات التحريض وأخطرها، بما في ذلك القتل والاغتيال، الأمر الذي يستوجب ضرورة اعتقال المسؤولين عنها فوراً ومحاسبتهم عليها".
كما أدانوا واستنكروا سلوك شرطة الاحتلال وعدم اعتقالها لهؤلاء المحرضين، مؤكدين أن هذا التصرف تشجيع وضوء أخضر للمزيد من التحريض.
وقالوا إن "نفس جهاز الشرطة لا يتردد في اعتقال أبناء شعبنا في كل فرصة ومناسبة بتهمة التحريض، وعليه إننا نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ، وإن أي ضرر يلحق به -لا قدر الله- فإن المسؤول الوحيد عنه هو سلطات الاحتلال وأجهزة الشرطة التي تتقاعس في ملاحقة هؤلاء المحرضين".
وأشاروا في بيانهم إلى أن المساس بالشيخ صبري يترتب عليه نتائج خطيرة على المنطقة بأسرها.
كما طالبوا الجهات العربية والإسلامية والدولية المعنية تحمل مسؤولياتها، والتحرك من أجل حماية الشيخ صبري من هذه التهديدات المنفلتة الصادرة عن المجموعات المتطرفة.
ويتعرّض الشيخ صبري لانتهاكات الاحتلال وتضييقاته بشكلٍ مستمر بسبب خطبه ووقوفه ضد ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات على شعبنا الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة.
كما تعرّض خلال السنوات الأخيرة للاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن الأقصى عدة مرات ومنع السفر خارج البلاد.
. . .